بلادنا24 لم يكن يتوقع 3 شبان ينحدرون من مدينة العروي (إقليم الناظور)، أن يتبخر حلم الهجرة لديهم ويتحول إلى معاناة، بعد أن ركبوا دراجة مائية “جيتسكي” وانطلقوا من سواحل إقليم الناظور في اتجاه الضفة الأوربية، غير أنهم وجدوا أنفسهم في قبضة السلطات الجزائر وزج بهم في السجون.
هؤلاء الشبان، كانوا يحلمون بتحقيق حلم الوصول إلى شبه الجزيرة الايبرية، غير أن الأقدار حالت دون ذلك، حيث أصبحوا معتقلين في السجون الجزائرية، وهو ما كشفت عنه مصادر مقربة من عائلاتهم.
وتحدثت المصادر ذاتها، عن أن عملية البحث التي أطلقتها عائلات الشبان “الحراكة” لقيت تفاعلا من قبل عدد من النشطاء، حيث تم التواصل معها وحدد لها المكان الذي يتواجد فيه أبنائهم المعتقلين بالجزائر.
وأفادت، أن الشبان قاموا بجمع مبالغ من أجل اقتناء دراجة مائية “جيستكي” مستعملة، بغرض تنفيذ عملية الهجرة صوب الضفة الأوربية، غير أنهم بعد أن تاهوا في عرض الأبيض المتوسط، تم توقيفهم من قبل السلطات الجزائرية.
وقالت المصادر التي تحدثت إلى “بلادنا24“، إن الشبان انطلقوا منذ يوم 7 شتنبر الجاري، ولم يظهر لهم أي آثر، حيث الأخبار التي كان يتم تداولها تفيد أنهم تعرضوا للغرق، غير أن الأخبار الجديدة التي توصلت بها عائلاتهم دحضت جميع الإشاعات، وبينت أنهم على قيد الحياة ومعتقلين لدى السلطات الجزائرية.
ويشار إلى أن عدد من الشبان نفذوا عملية الهجرة إنطلاقا من سواحل منطقة الريف صوب الضفة الأوربية وذلك على متن درجات “جيتسكي”، منهم من تمكن من تحقيق حلم الهجرة، ومنهم من تم اعتقالهم من قبل سلطات الجزائر.
