بلادنا24 انتعش قطاع الحمضيات بالمغرب، أخيرا، بعد شهور من المقاومة مع الظروف المناخية الصعبة، حسبما أفادته منصة “فريش بلازا” الأوروبية، والمختصة في دراسة الخضروات والفواكه.
وخلقت الأمطار الغزيرة التي تساقطت الشهر الماضي، بمناطق متفرقة من البلاد، تفائلا كبيرا في صفوف الفلاحين والمنتجين، والتي ساعدت على إنعاش قطاع المنتجات الطازجة بعد أشهر من الجفاف، وأعادت الآمال للموسم الزراعي المقبل.
وفي هذا السياق، قال مدير عام إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج وتصدير الأغذية الزراعية بالمغرب، إنه “على الرغم من وصول هطول الأمطار إلى المملكة العام الماضي في وقت متأخر عما كان متوقعا، إلا أن كمية الأمطار الغزيرة عوضت عن الوقت الضائع، وساعدت في تحسين جودة الفاكهة التي أصبحت الآن مزهرة”.
ولضمان الجودة، يقوم مزارعو الفاكهة، بالحد من كمية الفاكهة التي يتم زراعتها لكل شجرة، لزيادة حجم وجودة الفاكهة المنتجة، حسبما أوضح المدير العام في تصريح لمنصة “فريش بلازا”.
وعبر المتحدث عن تفاؤله بشأن آفاق الموسم الزراعي الحالي، مشيرا إلى أنه “إذا استمرت الأحوال الجوية في التحسن، نأمل أن نعود إلى مستويات أحجام الحمضيات التي شهدناها في موسم 2020-2021”.
وأكد أنه “على الرغم من أن الطاقة الإنتاجية لموسم 2020-2021 لم تحقق الحد الأقصى من الأهداف، إلا أنها كانت أفضل بكثير من الموسم الحالي”.
ووفق المصدر ذاته، فإن “منسوب المياه في جهة سوس ماسة في حالة أزمة”، مردفا بالقول: “منذ حوالي عشر سنوات، كان يكفي الحفر بعمق 20 مترا للوصول إلى المياه في بئر، والآن يتعين عليهم حفر ما يقرب من 250 إلى 300 متر”.
ومع مثل هذه التغييرات الجذرية في مستويات المياه، قال المدير العام، إن “هطول الأمطار مرحب به بغض النظر عن الموسم، وبغض النظر عن الكمية، لأن إنتاج الحمضيات انخفض بمقدار النصف هذا الموسم”.
ومع وصول مستويات المياه إلى مستويات منخفضة جديدة، أصبح المنتجون في منطقة سوس ماسة يعتمدون على محطة تحلية المياه في منطقة شتوكة آيت باها التي تعمل منذ يناير 2022.
هذا، وسلط وزير التجهيز والمياه، نزار بركة، الضوء مؤخرا على قدرات المغرب في بناء السدود، مشيرا إلى أن البلاد تضم أكثر من 152 سدا، مع 16 سدا جديدا قيد الإنشاء.
