هيئة نقابية ترصد استمرار هشاشة أوضاع العاملات في قطاع التعليم

اختار اتحاد نساء التعليم بالمغرب التابع للجامعة الوطنية للتعليم”FNE” اليوم العالمي لحقوق المرأة، الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة، ليسجل “استمرار سياسات تكريس الهشاشة والدوس على الحقوق والاستقرار المهني والنفسي للعاملات بقطاع التربية والتعليم”.

وشدد بلاغ الجامعة الوطنية للتعليم، أن “اتحاد نساء العليم، يخلد اليوم العالمي لحقوق المرأة الذي يصادف 8 مارس كل عام، حيث يسجل استمرار سياسات تكريس الهشاشة والدوس على الحقوق والاستقرار المهني والنفسي للعاملات بقطاع التربية والتعليم يتجلى أساسا في مظاهر من قبيل، التعنيف الجسدي الذي طال عدد من الأستاذات، في محطات متعددة في مسار نضالهن ضد التعاقد، والمطالبة بالحق في الإدماج ضمن أسلاك الوظيفة العمومية”.

وأضاف البلاغ، أن “محاكمات الأستاذات ومسلسل تأجيل الجلسات المستمر وما يترتب عنه من معاناة كبيرة في التنقل والاستنزاف المالي والصحي نفسيا وجسديا، ينضاف إلى الاقتطاعات المتكررة وغير المبررة من أجورهن الهزيلة أصلا، زيادة عن الأحكام القاسية ضدهن بشهور موزعة بين وقف التنفيذ والغرامة، بلغت حد السجن النافذ في حق أستاذة”.

وتابع البلاغ ذاته، أن “استمرار تجميد مستحقات عمل المربيات المالية لمدة طويلة تتجاوز في بعض الحالات سنة كاملة بسبب اعتماد نظام الأشطر، ما لا يسمح بالأداء الشهري مما يفاقم من تأزم أوضاعهن الاجتماعية ويضعهن تحت رحمة رؤساء الجمعيات والمؤسسات ويفرض عليهن توسل المستحقات، والحال لا يختلف مع عاملات النظافة والطبخ اللواتي يتعرضن للاستغلال والحرمان من الأجور والتسريح من العمل والتنكر بمجرد تغيير الشركة أو انتهاء مدة الشراكة أو انعدام الميزانية أو تقليصها”.

وشدد المصدر، على أن “عدم التصريح بالمربيات وعاملات الطبخ والنظافة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “CNSS” أو تصريحات لا تغطي الأيام الفعلية للعمل في شكل تحايل على القوانين، وحرمانهن بذلك من الاستفادة الفعلية. ناهيك عن حرمانهن من العطلة الأسبوعية والسنوية المؤدى عنها”.

وأفاد البلاغ، أن “استمرار العمل بمقتضيات المادتين 16 و17 من مدونة الشغل التي تشرعن العمل بالعقدة محدودة المدة،بالإضافة إلى إخلال الأكاديميات الجهوية أحيانا بالتزاماتها في التحويلات المالية لفائدة الجمعيات والشركات المشغلة وفق الآجال المحددة في بنود اتفاقيات الشراكة ووفق الدليل المسطري بالنسبة للتعليم الأولي ما تتحجج به الجمعيات في التأخر في صرف الأجور”.

وقال البلاغ، إن “اتحاد نساء التعليم بالمغرب التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE وهو يخلد اليوم العالمي لحقوق المرأة باعتباره يوما أمميا للنضال وانطلاقا من حضوره المستمر في نضالات نساء التعليم وتتبعه الدائم لأوضاعهن المادية والمعنوية وظروف اشتغالهن، وإذ ينبه المسؤولين على القطاع إلى استفحال تأزم هذا الوضع فإنه، يهنئ نساء العالم بشكل عام ونساء التعليم بالمغرب بشكل خاص بهذه المناسبة، ويعبر عن اعتزازه بنضالهن من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية، ويجدد المطالبة بإلغاء كافة أشكال التعاقد بقطاع التعليم ووقف سياسات الدولة المتبعة والرامية إلى تأنيث العمل الهش، كما يطالب بإلغاء المتابعات القضائية ضد الأستاذات اللواتي “فرض عليهن التعاقد” وزملائهن الأساتذة وإسقاط كل الأحكام القاسية الصادرة في حقهن”.

بلادنا24خديجة حركات

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *