كمال لمريني قام زعيم الحزب الشعبي الاسباني، ألبرتو نونيز فيخو، أمس الثلاثاء، بتقديم برنامجه الحكومي أمام البرلمان الاسباني من أجل كسب ثقته للحصول على رئاسة الحكومة الاسبانية، غير أن الأسئلة التي تظل مطروحة، هل سينجح في امتحان تشكيل الحكومة الاسبانية، أو أنه سيخفق في ذلك ويفتح المجال أمام زعيم الحزب الاشتراكي العمالي، بيدرو سانشيز، لترأس الحكومة الاسبانية من جديد.
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي، الحبيب شباط، إن زعيم الحزب الشعبي الاسباني الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، قام بتقديم برنامجه الحكومي في البرلمان الاسباني، من أجل نيل ثقة البرلمان كي يكون رئيسا للحكومة الاسبانية خلفا للرئيس الحالي الاشتراكي بيدرو سانشيز.
وأضاف المهتم بالسياسة الإسبانية، في تصريحه لـ”بلادنا24“، أنه “من المنتظر أن يكون التصويت اليوم الأربعاء بتنصيب، فيخو رئيسا للحكومة الإسبانية”، مشيرا إلى أن “الوضع الحالي للبرلمان الإسباني لا يعطيه أغلبية مطلقة”.
وتوقع المحلل السياسي المقيم في إسبانيا، أن يحصل زعيم الحزب الشعبي على 172 صوتا من أصل 350، وهو ما لا يمكنه من الفوز برئاسة الحكومة لأنه تنقصه 4 أصوات من أجل الحصول على الأغلبية المطلقة.
ولفت شباط، إلى أن “القانون الاسباني يمنح فيخو فرصة أخرى يوم الجمعة 29 شتنبر الجاري ليحاول كسب ثقة البرلمان من جديد بأغلبية نسبية فقط، وأنه يكفي أن يكون عدد المؤيدين يفوق عدد الرافضين”.
وأكد المحلل السياسي، على أنه “من المتوقع أن يفشل أيضا في ذلك، وبعد ذلك سيفتح ملك إسبانيا جولة مع الأحزاب الاسبانية ليتم تعيين بيدرو سانشيز كمرشح لنيل ثقة البرلمان، مبرزا أنه يتوفر على أغلبية مطلقة للحصول على رئاسة الحكومة”.
وخلص إلى أن “زعيم الشعبي الاسباني ما يفعله الآن هو تهييئ حزبه من أجل الذهاب إلى المعارضة على الرغم من فوزه في الانتخابات، لأن القانون الإسباني هو برلماني وليس رئاسي، والبرلمان هو من يعين رئيس الحكومة”.
