مهى فطيري عجت الساحة الفنية هذه السنة، على غرار باقي السنوات، بعدد من الإنتاجات الفنية التي ظهرت في أدوار بطولتها، أو حتى أبرز شخصيات قصتها، نجمات لمع اسمهن في عالم الغناء.
وقد اقتحمت الساحة الفنية بمجمل إنتاجاتها، سواء التلفزية، أو حتى السينمائية، عدد من الأصوات الغنائية، ما اعتبره البعض “جرأة إيجابية” في سبيل توسيع القاعدة الجماهيرية، ومحاولة إبراز مواهب جديدة قد تزيد من الشعبية والحضور في الساحة الفنية، خاصة وأن عدد من هؤلاء كانت عودتهم للفن في طريق التمثيل.
وقد تأتي هذه الخطوة لعدد من نجوم الساحة الفنية، بفأل إيجابي خول لهم فرصة الشهرة أكثر، حيث تعرف عليهم الجمهور بشكل جديد، وفي صورة فنية مختلفة غير المعتاد، وعلى سبيل المثال، الفنانة حنان لخضر، التي سبق لها أن أعلنت قبل سنوات اعتزالها الغناء والتفرغ لحياتها العائلية، لتعود من جديد هذه السنة، وتعلن لجمهورها عن مشاركتها في مسلسل “أحلام بنات”.
ومن بين الشخصيات الغنائية التي ولجت مجال التمثيل، نجم الراب “وانزة”، الذي تعرف عليه الجمهور أكثر، بمشاركته في مسلسل “لمكتوب”، الذي مثل أولى خطوات الأخير في الشاشة المغربية، والدخول لبيوت المغاربة من باب التمثيل. وأشادت فئة عريضة من الجمهور بموهبة “وانزة” في التمثيل، ما جعله يعيش بعدها انتعاشة فنية غير مسبوقة.
ومن ضمن قائمة المنظمين للائحة نجوم الغناء في سماء التمثيل، الأختين دنيا وابتسام بطمة، اللتان أعلنتا قبل أسابيع مضت، عن مشاركتهما في تصوير فيلم سينمائي جديد تحت عنوان “البوز”، إذ تخوض دنيا بطمة في القصة دور البطولة، كتجربة أولى وفرصة حضيت بها للرجوع شيئا ما لمسار الفن واكتشاف مواهبها من جديد، خاصة بعد أزمتها الأخيرة، وحجم الانتقادات التي تعرضت لها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وشهدت التلفزة المغربية أيضا ولوج عدد من نجوم الغناء الرجال، من قبيل الفنان أحمد شوقي، الذي شارك في الفيلم السينمائي “ضاضوس”، ونجم الراب “دون بيغ”، الذي خاض تجربة عالم التمثيل في مسلسل “مال الدنيا”، إلى جانب كل من إيهاب أمير، وزهير بهاوي، اللذان خاضا تجربة فنية جديدة لاقت إعجاب فئة عريضة من الجمهور، وأظهروا عن موهبتهم وقدرتهم على التأقلم وخوض تجارب فنية جديدة غير الغناء.
وبين الإشادة والانتقاد اللاذع، تنوعت الآراء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، فهناك من يراها خطوة ايجابية تكشف مواهب الفنان على مستوى التمثيل والغناء، وهناك من يرى في هذه التجربة، تهميش لعدد من الفنانين الرواد والشباب الآخرين، الذين يحرمون من فرص مهمة في مجال التمثيل.
ويرى البعض، أن تجارب الفنانين في عالم التمثيل، قد يجلب لهم سيلا ثقيلا من الانتقادات اللاذعة، بسبب أدائهم الذي وصفه البعض بـ“غير المقنع”، أو ” الضعيف” أحيانا، ومع ذلك فإن المنتجين “يصرون” على استقطابهم والمراهنة عليهم لإنجاح أعمالهم.
