هشام الوالي يحيي ذكرى الفنان الراحل عبد الله العمراني

لطالما يحرص الفنان هشام الوالي على مساندة وتشجيع زملائه في المجال الفني، كما يشيد بأعمالهم ونجاحاتهم، ثم يسترجع ذكرى الراحلين منهم من حين لآخر، وذلك عبر صفحته الرسمية بمنصة “انستغرام”.

وفي هذا الصدد، تقاسم الفنان هشام الوالي فيديو قديم له، وهو في إحدى التظاهرات الفنية سنة 2019، يستلم فيها جائزة خاصة بالفنان الراحل عبد الله العمراني، احتفاء بمسيرته الفنية الطويلة، ويلقي كلمة بهذه المناسبة، مفادها: “هذه الجائزة غالية جدا، سخرية القدر أن صاحبها كان يصارع الموت وحيدا في مدينة مراكش، يئس منه الأطباء وأخبروه أنه سيموت في منزله وهو لا يملك المصاريف الكاملة للعلاج”.

ووجه هشام حديثه لوزير الثقافة السابق، الذي كان متواجدا في الحفل، مضيفا: “معالي الوزير أرجوا منكم التفاتة إلينا، الفنان مولاي عبد الله العمراني قدم 60 سنة من العطاء، فمن المؤسف أن تكون نهايته هكذا”.

وأرفق الوالي الفيديو بتعليق جاء فيه: “حتى لا ننساهم، في الذكرى الرابعة لوفاة الفنان الكبير المرحوم مولاي عبد الله العمراني، مسار طويل وحافل لفنان عملاق كان وسيظل في قلوب كل المغاربة، لترقد روحك في سلام يا كبير”.

جدير بالذكر أن الفنان عبد الله العمراني رأى النور في مدينة مراكش سنة 1941 وتوفي يوم 14 ماي سنة 2019.

وشكل العمراني مسارا فنيا طويلا، حيث شارك في قائمة طويلة من الأعمال سواء المغربية أو الأجنبية، خاصة ذات الطابع السياسي أو التاريخي.

وكان الراحل مولوعا بالمسرح والتمثيل منذ طفولته، ليقرر تطوير وصقل موهبته عبر الولوج لمدرسة الأبحاث المسرحية في العاصمة الرباط سنة 1959، ثم تخرج منها بعد ثلاث سنوات من الدراسة، بالرغم من رفض والديه دخوله إلى مجال الفن.

وفي الوقت ذاته، انضم العمراني للفرقة الوطنية للمسرح والتي كانت تشتهر حينها بفرقة المسرح الشعبي، ليطل على الجمهور لأول مرة في عمل مسرحيجزءا  بعنوان  «الفصل الأخير» من تأليف عزيز السغروشني وإخراج الطيب الصديقي.

وتوالت الأعمال الناجحة بعد ذلك، حيث شارك العمراني في العديد من المسرحيات المقتبسة من كتب معروفة على الصعيد العالمي لصاحبها شكسبير أو موليير وغيرهما.

توزعت أعمال الفنان الراحل بين مسرحيات، أفلام ومسلسلات التي تشكل جزءا كبيرا من ذاكرة المغاربة، من قبيل، “ليالي أندلسية، الرسالة، السراب، ليلة القتل، نهاية سعيدة، سفر في الماضي، مكتوب، عبروا في صمت، أصدقاء الأمس، ولد الحمرية، السمفونية المغربية، عبدو عند الموحدين، البرتقالة المرة، بلا حدود، عودة منصور، عقاب”، وكانت مسرحية “عودة الملك لير” لهشام الوالي، الصادرة عام 2018، آخر أعمال عبد الله العمراني قبل وفاته.

وعاش عبد الله العمراني آخر أيامه في معاناة طويلة مع المرض، حيث خضع إلى عملية على مستوى الرأس، وبدأت حالته تزداد سوءا يوما بعد يوم، حتى وافته المنية سنة 2019، تاركا وراءه بصمة جميلة سواء في الساحة الفنية المغربية أو في قلوب محبيه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *