نقابة تدعو الشغيلة الصحية للاحتجاج على “انهيار العرض الصحي” بتازة

دقت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ناقوس الخطر، وحذرت من “انهيار العرض الصحي بإقليم تازة نتيجة الفوضى في التسيير واستفحال الفساد والسطو على تعويضات الأطر الصحية”، داعية إلى وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 18 أكتوبر، أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة.

وجاء في بيان صادر عن الجامعة الوطنية للصحة بتازة، أنه “يتابع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتازة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بقلق كبير ارتفاع مستوى الاحتقان والسخط العارم على الوضع الصحي الكارثي بالإقليم من طرف كل من المواطنين والشغيلة الصحية على حد السواء، نتيجة توالي سنوات من التسيير العشوائي والفاسد لهذا القطاع الحيوي من طرف مسؤولين انعدمت فيهم روح المسؤولية والكفاءة اللازمتين للنهوض بمستوى الخدمات الصحية بالإقليم”.

كما يتابع البيان عينه، أن “الإقليم أصبح يتمتع بسمعة جد سيئة وطنيا بخصوص طرق التسيير العشوائية واستفحال سياسة المحسوبية والزبونية في تدبير الموارد الصحية واستمرار السطو على تعويضاتهم، ما جعل الكثير من الأطر الصحية تغادر الإقليم مخلفة فراغا في جل هذه المؤسسات لم تفلح الوزارة في ملئه نتيجة رفض جل الأطر الصحية العاملة بأقاليم أخرى الإنتقال لهذه المؤسسات بسبب السمعة السيئة لمسيري هذا القطاع بل أن حتى حديثي التخرج يرفضون الالتحاق بالإقليم، ما خلف وضعا كارثيا لجل المؤسسات الصحية أثرت على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وجاء في بيان المكتب النقابي، أنه “من جملة مظاهر سوء التسيير للقطاع نذكر، على مستوى مندوبية وزارة الصحة والمراكز الصحية الأولية، المماطلة في صرف تعويضات الحراسة والخدمة الإلزامية وفق الصيغة القانونية العادلة والمحفزة للأطر الصحية كما تم الاتفاق عليه مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين، حرمان الأطر الصحية العاملة بالمراكز الصحية والمستوصفات من التعويضات الخاصة بالبرامج الصحية والفرق المتنقلة بسلك طرق تحايلية في تحديد المستفيدين تؤدي إلى إقصاء الغالبية العظمى”.

كما ذكر البيان، “استمرار سوء تسيير المندوب الإقليمي للموارد البشرية ما دفع بالكثير من الأطر الصحية إلى مغادرة مؤسسات الإقليم عبر كل الطرق المتاحة (استقالات وانتقالات…) ورفض الأطر الصحية الحديثة التخرج أو العاملة بأقاليم أخرى الالتحاق للعمل بمؤسسة الإقليم، غياب ثقافة الحوار لدى المندوب وإصرار الدائم على عدم احترام الالتزامات والاتفاقات المتفق بشأنها في الحوارات الرسمية بين الإدارة ومكتبنا النقابي، وتناقص خطير وغير مسبوق في عدد المراكز الصحية التي لا تقدم خدمات طبية حيث أصبحت أغلب المراكز الصحية بالجماعات الترابية الحضرية والقروية بدون طبيب (جماعة بورد، أجدير، بوشفاعة، واد أمليل، أولاد ازباير، بوحلو، كاف الغار، باب مروج، بني افتح…).

وقالت الجامعة الوطنية للصحة، إنه “أمام هذا الوضع المزري والمتفاقم المتجه إلى مزيد من التراجعات فإن الجامعة الوطنية للصحة بإقليم تازة تدعو الشغيلة الصحية بالإقليم إلى الامتناع عن تسلم التعويضات الخاصة بالحراسة والخدمة الإلزامية بكل من المستشفى والمندوبية ما لم تخضع طرق صرفها للصيغة الجديدة والاعفاء من الضريبة، وامتناع الأطر الصحية العاملة بالمراكز الصحية التي لا تتوفر على طبيب عن توزيع الأدوية على المرضى، عدم الحلول محل الإدارة في البحث عن طريقة لجلب الأدوية من المندوبية (نقل الأدوية بالسيارات الشخصية أو التواصل مع رؤساء الجماعات من أجل توفير وسيلة نقل الأدوية)، وتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 على الساعة الحادية عشر صباحا أمام مقر مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *