ندوة “عربية” مشبوهة بمخيمات تندوف لحشد الدعم للبوليساريو

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، “فورساتين”، أن أشغال ما يسمى “الندوة العربية” بتندوف، عرفت مشاركة هيئات “لا وزن لها ولا تشكل أي قوة سياسية معتبرة أو مجتمعية داخل أوطانها، بل هي فقط حركات أصبحت تعيش خارج التاريخ و الجغرافيا”.

وقال المنتدى في هذا الصدد، “انتهت أشغال “الندوة العربية” بتندوف مثل ما بدأت، و لم يتجاوز صداها مخيمات تندوف، فقيادة البوليساريو لم تجد شيء تجعله أساسا للدعاية والاستغلال الإعلامي، وهي تحتفل بمرور خمسين سنة من سنوات الضياع والتيه والسعي دون جدوى إلى تأسيس دولة وهمية تفتقر لأدنى مقومات الحياة و الوجود، سوى ما سمي تجاوزا بالندوة العربية دعيت لها مجموعة من الحركات والأحزاب كانت السمة التي جمعتها هي الاشتراك في تبني خطاب القومجية العربية التي عفى عنها الزمن، والمضحك هو أن كل هذه الهيئات المشاركة في الندوة لا وزن لها ولا تشكل أي قوة سياسية معتبرة أو مجتمعية داخل أوطانها، بل هي فقط حركات أصبحت تعيش خارج التاريخ و الجغرافيا.

وأضاف المصدر ذاته، أن “مسرحية الندوة ”العربية” أظهرت الكثير من المفارقات العجيبة والمضحكة في نفس الوقت، فكيف لحركات تدعي أنها قومية عربية والتي كان من المفروض أن تكون وفية لأيديولوجيتها من خلال دعم وحدة الأوطان ومحاربة نزعة الإنفصال في أفق تحقيق الوحدة العربية، تتورط في دعم جهود الانفصال وتقسيم بلد عربي، وعضو في جامعة الدول العربية”.

وشدد المنتدى، على أنه “من الواضح بأن مرارة الفشل الذريع الذي أصاب البوليساريو، بسبب الإجماع العربي على دعم الوحدة الترابية للمغرب، وتأييد هذه الدول لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، بالإضافة إلى دخول النظام الجزائري في حالة الإحباط التي ألمت به بسبب فشل قمة ”لم الشمل العربي“، نتيجة غياب جل القيادات العربية الوازنة، فجاء التمثيل في القمة، أضعف تمثيل في تاريخ القمم العربية، عقابا للجزائر علي خياراتها  على المستوى العربي، بعد أن فشل هذه الأخيرة في استغلال القضية السورية في ذلك، فذهبا إلى تنظيم ندوة غلب عليها الارتجال والارتباك، علها بالوقوف في المعسكر الإيراني المعادي لمصالح الدول العربية، فكان من اللازم على البوليساريو و حاضنتها الجزائر، العمل على تقمص دور زعامة وهمية تكسب ود بعض الأحزاب العربية الصغيرة فتكون طوق نجاة، تقنع بذلك نفسها و أتباعها بأنها لا تعاني من عزلة عربية”.

ويبدو أن الشطحات الأخيرة للنظام الجزائري وأداته البوليساريو، يضيف منتدى فورساتين، “تشبه رقصة الديك المذبوح، بعد توالي الانتكاسات الديبلوماسية و العزلة التي يعاني منها الطرفين، نتيجة غياب تضامن عربي باعتراف زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، بل أن الخناق أصبح يضيق عليهما حتى داخل الفضاء الإفريقي، حيث تقلصت مساحة مناورات النظام الجزائري حتى أصبحت عديمة الجدوى و التأثير أمام الانتصارات والمكتسبات المهمة التي يحققها المغرب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *