“مياه الكيف” بإقليم شفشاون.. صراع من نوع آخر يشتد في فصل الصيف

تعاني العديد من مناطق البلاد، هذا العام، من موجة الجفاف، جراء قلة التساقطات المطرية وتأخرها، الأمر الذي انعكس سلبا على الفرشة المائية، وما تزخر به من مورد يحيي الإنسان والنبات.

هذا الوضع، انعكس على إقليم شفشاون، وخصوصا خلال هذه الفترة من السنة، حيث يزداد استهلاك المياه. في المقابل، محدودية توفرها، خاصة للضروريات، وفي مقدمتها، للشرب والسقي الفلاحي.

وبالرغم من هذه الأزمة الحادة، إلا أن هذا الإقليم، يعرف ظاهرة أخرى، وهي الصراع حول الماء من أجل سقي نبتة الكيف، إذ يعمل سكان القرى على البحث عن مورد مائي من أي مكان، من أجل إنقاذ “العشبة” من العطش، واستمرار ضخ الحياة فيها. هذا الصراع، يتداخل فيه أصحاب النفوذ، بأصحاب المال، بالفلاحين الصغار.

وعلى جنبات الطرقات، تصطف العشرات من خراطيم المياه، تمتد على مسافة طويلة، انطلاقا من إحدى المنابع، سواء كان بئرا، أو وادي، وتصل إلى الأراضي المزروعة بالقنب الهندي، ما يشكل استنزافا للفرشة المائية في فصل الصيف، وهو فصل يصعب فيه توفير حتى مياه الشرب.

هذا، وتطالب فعاليات مدنية وحقوقية، من السلطات بإقليم شفشاون، وعلى رأسهم عامل الإقليم، بالتدخل من أجل وضع حد لهذه “الفوضى”، التي تتسبب في كثير من الأحيان، في صراعات دامية، بين القبائل، والعائلات، بل وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *