من 4 جامعات مغربية ..باحثون ودكاترة يشاركون في بناء أكبر مشروع كاشف “نوترينو” في العالم

اختير المغرب كممثل وحيد لبلدان القارة الأفريقية للمشاركة في البرنامج العلمي الذي يهم إنشاء أضخم كاشف نوترينو في الكوكب عبر تعاون دولي يضم 20 دولة رائدة في البحوث حول الجزئيات عبر العالم.

ووقع هذا الاختيار من طرف فريق بحث يضم عدد من الأساتذة الباحثين وطلبة دكاترة ينحدرون من أربع جامعات مغربية.

وسمي هذا المشروع بهايبر كاميوكاندي Hyper Kamiokan .الذي يشارك فيه من جهة المغرب عدد من الباحثين الذين يمثلون كل من جامعة ابن طفيل-القنيطرة، وجامعة محمد الخامس بالرباط- وكذا جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء واخيرا جامعة محمد السادس ببنكرير.

وبعتبر هذا الإنجاز الأول والأضخم من نوعه، باعتباره ثمرة مجهود كبير على مستوى التنسيق الوطني الذي يضم ثلة من الباحثين في عدة مجالات كفيزياء الجزيئات المتمثلة عبر مختلف مراكز البحث الوطنية، حيت أن وقع الإختيار جاء بناءا على مشروع قوي ومتكامل ينسجم مع الرؤية الإستراتيجية والطموحة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مجالات الطاقات المتجددة والبحث العلمي.

من المرتقب أن يساهم المغرب في إنشاء و تجسيد هذا المشروع عبر توجهين أساسيين، الأول يتعلق بمهمة معايرة الكاشف عن طريق إستعمال جهاز نووي (مولد نوترونات دوتيريوم-تريسيوم) سيتم إدراجه في قلب الكاشف عند الانتهاء من تركيبه بغيت أخذ مختلف البيانات الحيوية العاملة على معايرة طاقة الكاشف. و في نفس السياق من المقرر أيضا أن يقوم الباحثون المغاربة بتعاون مع عدد من الباحثين الأمريكيين بتعديل و تصنيع نظام أتوماتيكي للإيلاج يتم التحكم من خلاله عبر حاسوب يستوفي مجموعة من الشروط الدقيقة. أما بخصوص المساهمة الثانية، فهي مقترنة بالعمل على تخزين و معالجة البيانات المأخوذة من الكاشف وذلك عبر تعزيز شبكة الحوسبة .

وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن المغرب يتزعم القارة الإفريقية، بامتلاكه أقوى و أسرع حاسوب فائق في القارة ككل وهو حاسوب توبقال المسير من طرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات, الذي سيتم اعتماده في هذا البحث الكبير.وبالتالي يمكن القول على أن مشروع هايبر كاميوكاندي مشروع رائد عالميا، وفرصة انضمام المغرب إليه سيعمل بشكل مباشر على نقل التكنولوجيا الحديثة وخاصة النووية منها إلى المغرب، وسيضمن من جهة أخرى الحصول على تأطير عالي الكفاءة لكافة الطلبة و الباحثين، كما سيعمل على تعزيز من ريادة بلادنا القارية في هذا المجال المجال بالخصوص رغم محدودية الموارد.

مهى الفطيريمتدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *