محلل سياسي: تنفيذ المبادرة الأطلسية سيجعل المغرب يحل التوتر بين مالي وموريتانيا

أفادت مجموعة من التقارير الإعلامية، بأن التوتر مستمر بين موريتانا ومالي، وذلك على خلفية العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المالي ضد الجماعات التي يصفها بالإرهابية، والتي أدت إلى مقتل حوالي 50 شخصا من جنسية موريتانية كانوا يتواجدون في مناطق بمالي.

وأكدت المصادر السالف ذكرها، بأنه ورغم تبادل الرسائل بين الرئيس الموريتاني ورئيس المجلس العسكري المالي، من أجل وضع حد للتوتر القائم  إلا أن ذلك لم يساهم في إخماد فتيل الأزمة الثنائية.

وأضاف المصدر ذاته، بأن باماكو تمتنع عن تقديم، اعتذار رسمي لمقتل موريتانيين خلال العمليات العسكرية التي قام به جيشها الرسمي، المدعوم من مجموعة ’’فاغنر’’ الروسية، في الوقت الذي قرر الجيش الموريتاني، القيام بمناورات عسكرية، وبعث رسائل طمأنة للموريتانيين بأنه جاهز للتدخل أمام أي اعتداء خارجي.

وفي هذا السياق اعتبر عبد العزيز كوكاس أستاذ السياسة بالمعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط، أنه ’’يمكن للمغرب أن يتدخل لحل هذه الأزمة والتوتر القائم بين البلدين، خاصة مع عدم مبادرة  إلى حدود الساعة أي دولة في الجوار من أجل محاولة انهاء الأزمة الثنائية القائمة بين كل من باماكو ونواكشوط’’.

وأكد المتحدث ذاته في تصريح لـ’’بلادنا24’’، على أن ’’هذه الأزمة القائمة بين البلدين، تتزامن مع الوقت الذي يسعى فيه المغرب، لتنفيذ المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس منذ عدة شهور’’.

وأضاف كوكاس أن ’’المبادرة الأطلسية، ستدفع الرباط للتدخل، من أجل منح بلدان منطقة الساحل، فرصة الحصول على منفذ أطلسي عبر الصحراء المغربية، من أجل  إنعاش تجارتها وأنشطتها الاقتصادية، وذلك جراء عدم توفرها على أي واجهة بحرية، حيث تعتبر مالي إحدى هذه الدول الافريقية’’.

وقال المحلل السياسي، أن ’’نواكشط تعتبر هي الأخرى من بين الركائز المهمة في المبادرة الاطلسية، ماسيدفع المملكة أيضا للتدخل بينها وبين باماكو من أجل ايجاد حل للأزمة، كما ستعمل المملكة على المبادرة من أجل التوسط لحل الأزمة الثنائية بين الطرفين، حتى يواصل تنفيذ مشروع المبادرة الأطلسية، التي تعتبر من المبادرات التي لقيت إشادات واسعة داخل قارة إفريقيا وخارجها’’.

وأشار كوكاس إلى ’’وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي أكد في ندوة صحفية، على أن موريتانيا تعتبر ركيزة أساسية في المبادرة السالف ذكرها، حيث تقع كنقطة وصل بين بلدان الساحل المعنية بالمبادرة، بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، التشاد، والمغرب’’، معتبرا أن ذلك ’’سيزيد من جهود المغرب في حلحلة الأزمة’’.

وأكدت تقارير اعلامية، أن هذا التوتر يزداد، بين البلدين في ظل عدم التوصل إلى اتفاق رسمي، بشأن ترسيم الحدود في عدد من المناطق، حيث يوجد ’’تداخل حدودي’’كبير، بحيث أن مجموعة من المناطق التي توجد داخل مالي يقطن بها موريتانيون، والعكس صحيح، ما قد يؤدي مستقبلا إلى زيادة التوتر بين البلدين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *