زهير عبد الله تشهد جهة بني ملال خنيفرة، كل سنة، فاجعة من فواجع “قوارب الموت” بالسواحل المغربية أو الإسبانية، والتي تهز المغاربة، دون إيجاد حلول ناجعة لهذه الظاهرة التي تحصد أرواح الشباب.
فاجعة سوق السبت أولاد النمة، أرخت بظلالها على الشأن المحلي، بعد غرق قارب مطاطي بسواحل الدار البيضاء على مثنه حوالي 46 شخصاً.
وعرفت فاجعة سوق السبت غرق العديد ممن كانوا يحلمون بالهجرة نحو الضفة الشمالية من أجل تحسين وضعم المعيشي، من بينهم رجل أربعيني رفقة ابنه القاصر، لقيا حتفهما جراء غرق القارب المطاطي بسواحل الدار البيضاء، مما خلف حالة حزن شديدة لدى ساكنة سوق السبت.
وفاة الأب رفقة ابنه خلفت وراءها مأساة كبيرة وحالة من التذمر والاستياء، جراء ما أقدم عليه الأب بعدما غامر بحياته وحياة ابنه من أجل الهجرة إلى الديار الأوروبية، بسبب البطالة والوضع الاجتماعي الصعب الذي كان يعاني منه الأب، مما دفعه إلى المخاطرة.
وترك خبر وفاة الأب والابن في عرض البحر، إستياءا وتذمرا في نفوس أقاربهما وجيرانهما، وعموم ساكنة سوق السبت، التي تعيش وضعا اجتماعيا صعبا، وعلى وطأة ضغوطات الحياة اليومية والاجتماعية، بسبب شبح البطالة، في ظل غياب فرص الشغل لشباب المنطقة.
