بلادنا24 وجهت 8 منظمات المجتمع المدني، مغربية ودولية، رسالة مفتوحة للحكومة وعدد من المؤسسات الدستورية التي تعنى بمجال حقوق الانسان، من أجل وقف الترحيل القسري في حق المهاجرين واللاجئين بالمغرب، وتوفير الإغاثة الإنسانية للمصابين والجرحى بعد فاجعة اقتحام سياج مليلية في 24 يونيو المنصرم.
وأشارت الرسالة المفتوحة التي اطلعت “بلادنا24” على نسخة منها، إلى طلب التدخل العاجل لوقف العمليات الأمنية التي تستهدف المهاجرين واللاجئين.
وقالت المنظمات الموقعة على هذه الرسالة، إنه ”منذ فاجعة الناظور – مليلية، شهدنا تكثيف العمليات الأمنية ضد هاته الفئة الهشة، ُينقل الجرحى من شمال البلاد إلى وسطها، خارج أي إطار قانوني”.
وأضافت أن ”لاجئون يحملون بطاقة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المغرب، هم أيضا ضحايا اعتقالات تعسفية وعشوائية على أساس معيار اللون الأسود لبشرتهم”، مشيرة إلى أن هذه عمليات “من شأنها أن تكون سببا في حالتي الوفاة الإضافيتين في وجدة بعد عملية ترحيل قسري تم في 22 يونيو الأخير بعد ترحيل نحو الحدود الشرقية للمغرب”.
وعارضت المنظمات ما يقع، قائلة: ”يجب أن تتوقف هذه العمليات، نحن في وضع إنساني خطير، يصاب أشخاص دون الحصول على رعاية طبية، ودون الحصول على الغذاء والحماية الإنسانية، ويتعرضون لمضايقات شديدة”.
واعتبرت منظمات المجتمع المدني المغربية والدولية الموقعة على الرسالة، أن هذه العمليات الجارية قي سياق الأزمة الإنسانية ”تتعارض مع روح اتفاقية جنيف وجميع الوثائق الأممية والأفريقية التي وقع عليها المغرب، والتي يحملها كمدافع عن صوت القارة الأفريقية في المحافل الدولية والإقليمية”.
ودعت الرسالة الحكومة المغربية ومؤسسات دستورية “اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والفورية للحفاظ على الأرواح البشرية للمهاجرين واللاجئين، وإعطاء تعليمات عاجلة لوقف هذه العمليات غير الإنسانية، فضلا عن التفاعل مع هذا الوضع بشكل عاجل لإنقاذ مهاجرين ولاجئين هم في أشد الحاجة للحماية”.
بلادنا24– حفصة المقدم |
