سكينة العلمي أثار الحكم على مغتصبي “طفلة تيفلت” بسنتين سجنا، موجة غضب واستياء بين نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية معتبرين أنه حكم “غير منصف” و”وصمة عار”.
وفي هذا الصدد، خرجت الفنانة منال بنشليخة عن صمتها واستنكرت الحكم الصادر في حق المغتصبين، عبر خاصية “ستوري”، معربة: “أشعر بغضب شديد بسبب الخبر المنتشر خلال اليومين الماضيين وأتسائل ما الذي يجري؟ ثلاثة أشخاص اغتصبوا طفلة تبلغ 11 عاما وتمت إدانتهم بسنتين سجنا فقط، أنا لا أفهم كثيرا في القانون والعقوبات، لكن كوني إنسانة عادية أرى أن اغتصاب طفلة يتطلب عقوبة أكبر، لا أدري من الذي يتخذ هذه القرارات”.
مسترسلة: “واش هاد الناس ما عندهومش ولادهم، واش ماباغينش يحميو الأطفال والضحايا ديال الاغتصاب، أنا بالنسبة لي الاغتصاب أو البيدوفيليا جريمة خطيرة، لماذا لا نعير هذه المواضيع اهتماما؟ لماذا لازلنا نواجه هذه الأشياء؟ وإلى متى؟”.
وتابعت بنشليخة بحرقة: “نلتزم الصمت في مثل هذه المواضيع المهمة ونتحدث فقط عن التفاهة، ننسى المشاكل الحقيقية من قبيل العنف والاغتصاب، لكونها طابوهات في المجتمع، وجب الحديث عن الثقافة الجنسية وأن تدرس في المدارس وأن يكون الطفل واعيا بمعنى الاغتصاب وليس خائفا”.
مضيفة: “الطفل ماخاصوش يبقا ساكت وماقادرش يقولها لوالديه، هذا الموضوع فعلا كبير وكيعصبني، خاصنا نوقفو على هادشي”.
وطالبت هذه الأخيرة متابعيها بحلول ومقترحات يمكن اتخاذها لتغيير هذه الظواهر، معبرة: “لا أعرف ما الذي يمكنني فعله من خلال منصتي المتواضعة، اقترحوا علي حلولا واشرحوا لي أكثر كيف يمكننا تغيير هذه الأشياء”.
وفي سياق متصل، طالبت بعض الهيئات الحقوقية بفتح تحقيق نزيه يضمن حقوق هذه الطفلة البريئة، وعدم التساهل أو التخفيف في العقوبات في مثل هذه الأفعال.
جدير بالذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط قد أصدرت، حكما يقضي بسنتين حبسا في حق ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و32 و37 سنة، تناوبوا على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 11 سنة، تنحدر من دوار الغزاونة، ضواحي إقليم تيفلت، ولم تعلم عائلتها بالواقعة إلا بعد حدوث حمل.
