بلادنا24 أكد المستشار البرلماني عن الفريق الحركي، عبد الله مكاوي، في تعقيب على رد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول موضوع الموسم الفلاحي، بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أنه “لا فلاحة بدون عناية بالفلاح الصغير والمتوسط، لأن الاستعداد الجيد للموسم الفلاحي الجديد، يتطلب بلورة مقاربة جيدة تعيد النظر في عمق السياسة الفلاحية، من خلال التركيز على الاستثمار في الفلاح”.
وسجل المستشار عن الفريق الحركي “غياب رؤية حكومية بإجراءات عملية، لدعم الفلاح والكساب في قانون المالية لسنة 2023”.
وأشار مكاوي إلى “الارتفاع غير المسبوق في أسعار الخضر والفواكه والقطاني والدواجن”، متوقعا “ارتفاع سعر الحليب إلى 15 درهم في شهر رمضان”.
من جهة أخرى، قال أبوبكر اعبيد، مستشار عن الفريق الاشتراكي إن “قلة الأمطار وتوالي سنوات الجفاف وارتفاع جميع الأثمنة سواء أثمنة البذور والأسمدة أو المواد الكيماوية أو المحروقات، كلها عوامل كانت لها انعكاسات سلبية على المردود الفلاحي”، مسائلا وزير الفلاحة عن “الاستراتيجية المعتمدة في ما يخص آفاق الموسم الفلاحي المقبل”.
وأكد المستشار عن الفريق الاشتراكي، “وجوب تعزيز الاستثمار الفلاحي، وتشجيع الفلاح الصغير والاشتغال على استراتيجية الجيل الأخضر والتفكير بجدية في حلول بديلة، للوضعية المائية والمناخية المقلقة التي تجتاح السياسة المائية”.
وأضاف اعبيد، أن “الأمن المائي والاحتياط الاستراتيجي كفيلان بتوفير الأمن الغذائي، لأن الفلاحة هي أساس الثروة الوطنية، وتوفر مناصبا للشغل”.
وقال نفس المتحدث، موجها كلامه لوزير الفلاحة، “لما لا تفكر الوزارة في وضع حد ومنع جميع المزروعات التي تستنزف الكثير من المياه واستبدالها بالقطاني والحبوب والأغراس المقاومة الجفاف”.
وفي سياق كلامه عن الفلاحين بعد الجفاف الحاد، تساءل البرلماني: “هل ستوفر الوزارة أعلاف بأثمنة معقولة لإنقاذ ما تبقى من القطيع؟ وهل يخصص دعم للمواد الأزوتية التي بلغت أثمنة خيالية؟”.
