بلادنا24 أشادت حكومتا سبتة ومليلية بالقرار الذي يسمح بإعادة فتح الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، بعد مرور عامين من الإغلاق لأسباب متباينة، بعضها يعود إلى تداعيات وباء كورونا والآخر سببه الخلاف الديبلوماسي بين البلدين، وهو ما قاد بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى إعلان هذا القرار الذي سيفتح آفاقا عدة، أهمها تيسير التدفق المنتظم للأشخاص والبضائع.
وفي هذا الصدد، دعا رئيس مدينة مليلية، إدواردو دي كاسترو، إلى تسريع عملية فتح المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين محوا لمخلفات الأزمة بين البلدين، آملا أن يتم وضع حد للأزمة الاقتصادية التي تضرر منها العديد من السكان المحليين، لافتا إلى الميزانية التي وضعتها وزارة الداخلية للتخفيف من حدة الأزمة، وكذا من أجل الإستثمار، قصد إنماء الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التي تتخبط فيها سبتة ومليلية.
ومن جهتها، أشادت حكومة سبتة بالإتفاق المشترك القاضي بإعادة فتح الحدود البرية، فقد أثنى المتحدث باسم الحكومة المحلية، ألبرتو جيتان، الذي أشادَ بـ”النفس الإيجابي الذي يطبع العلاقات الثنائية بعد الإعتراف الإسباني بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن هذا القرار من شأنه تقوية الروابط بين البلدين، وتوحيد الرؤى والقرارات في البث في بعض الملفات الثنائية.
ويأتي سياق إشادة حكومتي سبتة ومليلية بالإتفاق المغربي الإسباني في وقت عرفت العلاقات المغربية الإسبانية ازدهارا متسارعا، رسخه اللقاء الذي جمع البلدين، بعد استقبال الملك محمد السادس لبيدرو سانشيز على مأدبة الإفطار، بالقصر الملكي بالرباط، وهو ما دشن مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية، وفق مبادئ الجدية والمصداقية اللازمة لحل الملفات العالقة.
