بنطلحة لـ”بلادنا24″ :إسبانيا أدركت أهمية العلاقة مع المغرب بالنسبة لأمنها واستقرارها

صرح محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش لـ”بلادنا 24″، أن  الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، سترسخ الشراكة الثنائية بين البلدين، وستفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك في شتى المجالات، وهي شراكة تتجاوز الإطار الثنائي من أجل صالح المنطقة.

وأردف الدكالي، قائلاً: “استخلصت الحكومة الإسبانية الدروس جيداً، وأدركت أن العلاقة مع المغرب ضرورية بالنسبة لأمنها واستقرارها، كما أن الظرفية الجيوسياسية الدولية قد تغيرت، لذا محكوم على البلدين الجارين التعاون، وتبادل الثقة، وحسن الجوار، مما يعطي أملاً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويؤسس لاندماج فعال لضفتي البحر الأبيض المتوسط، انتصاراً لعلاقات واقعية تطمح إلى المستقبل”.

واستطرد، قائلاً: “لذا مختلف الوزراء والمسؤولين في البلدين مدعوين إلى تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق طموحة، مع العلم أن الرغبة في علاقات أفضل تظل هي الأقوى دوما وأبدا”.

وعن تصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس ،أمس الأربعاء، والذي أكد من خلالها على الدفاع على مصالح إسبانيا في جزر الكناري علق المتحدث ذاته بالقول :”من الطبيعي أن يُدافع ألباريس على مصالح بلاده، لكن يجب أن نسجل  الرغبة الملحة لتجاوز سلبيات الماضي، والتطلع إلى علاقة شفافة بين المغرب وإسبانيا”.

وتابع حديثه،قائلاً: ” في هذا الإطار يجب أن نستحضر أن المغرب بلد ذو سيادة،  ويؤمن بمبدأ التعايش السلمي وحسن الجوار، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، لكن في الوقت نفسه هناك مصالح عُليا للمغرب، ووحدته الترابية، وكرامة مواطنيه، والمغرب يريد أن يعيش في إطار علاقات متوازنة، وهو ما أكد عليه عاهل البلاد في خطابه السامي، بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب بأن المغرب لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا، وفي الوقت ذاته يحرص على إقامة علاقة قوية وبناءة خاصة مع دول الجوار”.

وفيما يتعلق بموقف بعض الأحزاب الإسبانية إزاء الموقف الأخير لحكومة سانشيز، يرى بنطلحة أن  العلاقات المغربية الإسبانية أقوى من أن تتأثر بضغط أحزاب اليمين واليسار الراديكالي، وكذا الإعلام الإسباني مع ضرورة الإشارة إلى أن المغرب لم يفتح النقاش الرسمي مع الجوار الشمالي في هذا الموضوع.

مضيفاً: ” كما أن العلاقة بين البلدين ليست ظرفية، ولكنها نتيجة صداقة تعززت وتوطدت بغض النظر عن تقلبات التاريخ، وللتذكير أن التاريخ المفصلي الذي نعيشه اليوم يدعونا إلى التصالح مع التاريخ والجغرافيا من أجل إرساء علاقات أكثر قوة ومتانة للأجيال المقبلة”.

وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة قد أعلنت زيارة رئيس الحكومة الإسباني، بدعوة من الملك محمد السادس الخميس لإجراء مباحثات رسمية، وسيقيم الملك مأدبة إفطار على شرف ضيفه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *