محلل سياسي: الطريق معبد أمام سانشيز للحصول على رئاسة الحكومة الإسبانية

تمكن الحزب الاشتراكي العمالي، أمس الخميس، من قلب الطاولة على الحزب الشعبي، إثر ترأسه للبرلمان الإسباني، وهو ما يؤشر على أن الطريق أصبح معبدا أمام بيدرو سانشيز، للظفر برئاسة الحكومة، بعد كسبه ثقة أحزاب كتالونيا والباسك.

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي، الحبيب شباط، إنه “تم انتخاب رئيسة جديدة للبرلمان الإسباني، وهي منتمية للحزب الاشتراكي العمالي بنتيجة كبيرة جدا، وهي الأغلبية المطلقة في التصويت الأول، في المقابل حصلت مرشحة الحزب الشعبي على 139 صوتا فقط”.

وأضاف شباط، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن القراءة الأولى لما وقع، هو انتصار كبير للرئيس الحالي، بيدرو سانشيز، وللحزب الاشتراكي العمالي، الذي استطاع أن يلف حوله مجموعة من الأحزاب من شتى المشارب، وهي كذلك هزيمة نكراء للحزب الشعبي الذي كان يتوفر على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، سيما وأنه الحزب الذي ستصدر الانتخابات العامة الأخيرة”.

وأشار المهتم بالسياسة الإسبانية، إلى أن الحزب الشعبي، “لم يحصل إلا على أصوات حزبه، وصوتين من قبل حزبين صغيرين، فيما لم يصوت حزب “فوكس” على مرشحة الحزب الشعبي”، ملفتا أن “هذا الحدث مهم جدا بالنسبة للسياسة الإسبانية، سيما وأنه يعبد الطريق أمام بيدرو سانشيز لنيل ثقة البرلمان، ليصبح من جديد رئيسا للحكومة”.

وفي قراءة ثانية لما حدث، قال المحلل السياسي، إن “الحزب العنصري فوكس، فقد كل الثقل السياسي الذي كان يتوفر عليه في الولاية السابقة، بحكم أنه لا يتوفر على أكثر من 50 مقعدا، يجعله يقدم عدة انتقادات ودعاوي ضد القوانين التي ستصدر في البرلمان أمام المحكمة الدستورية”.

وأوضح، الحبيب شباط، أنه “من بين الأحزاب الفائزة، هي الأحزاب الكتالانية التي قدم لها الحزب الاشتراكي هدية رمزية، إذ وجه وزير الخارجية رسالة إلى كل دواليب الاتحاد الأوروبي، يطلب من خلالها استعمال اللغة الكتالانية والباسكية كلغة رسمية داخل الاتحاد الأوروبي”.

وخلص المصدر، إلى أن “هذه كلها إشارات فعلها الحزب الاشتراكي العمالي، لنيل ثقة الأحزاب الكتالانية والباسكية، وهو ما يبين أن الطريق معبد أمام بيدرو سانشيز، ليصبح رئيسا للحكومة الإسبانية خلال الأشهر المقبلة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *