ادريس خرامز اعتبر المحامي عصام الإبراهيمي أن موقف الجامعة الملكية واضح وقانوني بخصوص سفر منتخب الفتيان عبر خط جوي مباشر إلى الجزائر، مؤكدا أن “الكاف” يجب أن حسم في هذه المسائل لأنه لا يجب الخلط بين السياسة والرياضة.
وقال المحامي عصام الإبراهيمي في تصريح خاص لموقع “بلادنا 24“: “يجب أن توضح للرأي العام الرياضي، ممارسة كرة القدم تخضع لمنظومة دولية، عندما نتكلم عن منظومة دولية نتكلم عن قواعد كونية تخصع لها جميع الدول، كما يعتبر النظام الأساسي للفيفا هو الدستور ممارسة كرة القدم، توجد فيه المبادئ والحقوق والالتزامات لكل اتحاد قاري أو نادي أو لاعب”.
وأضاف، “الفيفا لديها وصاية إدارية وقانونية وتشريعية ومالية وتأديبية، تفوض بعض الصلاحيات لاتحادات قارية وأخرى تمتلكها لنفسها، الدولة كإرادة سياسية في البلاد تفوض اتحاد القارية تدبر المرفق العام”.
وتابع المتحدث ذاته، “مع التطور وفرض القواعد الدولية على الدول، هذا التدبير هو من صلاحية الدولة تفوضه للاتحاد المحلي لتدبير كرة القدم وتدبير الأنشطة الرياضية داخل الدولة، الفيفا لديها قواعد، لا يمكن خلط ما هو سياسي أو سيادي في كرة القدم”.
وأكمل حديثه “الأمور واضحة للفيفا، في المادة الـ15 من النظام الأساسي للفيفا تقول “يجب أن ترعى الأنظمة الأساسية للاتحادات الأعضاء مبادئ الحكامة الرشيدة، وأن تتضمن الأحكام تستجيب للشروط التالية، البقاء على الحياد في الشؤون السياسية والدين، حظر أي أشكال من أشكال التمييز، ضمان الاستقلال وتجنب أي تدخل من أشكال من التدخل السياسي””.
وبخصوص موقف الجامعة الملكية، صرح قائلا “الجامعة احترمت جميع الالتزامات القبلية المنصوص عليها قبل إنطلاق أي منافسة كروية، من قبيل المشاركة في التصفيات المؤهلة للنهائيات، وكذلك إرسال لائحة ألوان أقمصة المنتخب الوطني وكذلك اللائحة التي ستشارك في المنافسات وغيرها من الأمور”.
وأردف بهذا الخصوص “لا يحق لأي شخص كيفما كان نوعه فرض أسلوب طريقة السفر، نحن لا نتكلم عن دولة وأخرى، لأن الجامعة لا تقوم بالسياحة، الآن الاتحاد الجزائري لكرة القدم في موقف محرج، لأنه هو المسؤول الأول عن تنظيم التظاهرة القارية رفقة أحد اللجان المكلفة بالتنظيم البطولة داخل “الكاف””.
وبالحديث عن عدم مشاركة المنتخب الأولمبي في نهائيات الشأن التي أقيمت قبل شهرين، صرح قائلا : هناك طرف خالف القانون، إما الجامعة الملكية يجب أن تتعرض للعقوبة المتمثلة في الحرمان من المشاركة في مسابقتين قاريتين و عقوبة مالية قدرها 75 ألف دولار، أو تعرض الاتحاد الجزائري للعقوبة”.
وأضاف “الاتحاد الجزائري ليس لديه تفويض كامل من أجل تسير كرة القدم داخل بلاده، لأن في دول العالم عندما تحتضن مسابقة كروية لا تقحم المسائل السياسية في قراراتها المتعلقة باللعبة، هذا يعتبر مخالف لما جاءت به المادة الـ13 من النظام الأساسي الذي يعتبر دستور كرة القدم”.
وأتمم حديثه “موقف الجامعة واضح وقانوني، على الجانب المقابل يجب على الكاف أن تتحلى بالشجاعة من أجل تنظيم نشاط ذو بعد دولي، وهناك نزاع بين دولتين، وأحد الدول لديها قرار متعلق بحرية التنقل، لو حدث هذا الأمر في القارة الأوربية كان بإمكان الطعن في هذا القرار داخل محكمة العدل الدولية، لأن هناك اتفاقية دولية تم خرقها”.
