ليبيا.. الإعلان عن انتهاء البحث عن الناجين في درنة

بعد عشرة أيام من إعصار “دانيال”، الذي ألحق الدمار بمدينة درنة الليبية ، أعلنت هيئة السلامة الوطنية، رسميًا، عن استكمال عمليات البحث والإنقاذ للناجين.

وتميزت هذه الفترة بجهود مكثفة لتحديد مكان الأفراد الذين ربما كانوا محاصرين تحت الأنقاض أو معزولين بسبب الفيضانات. وبينما تمكن فريق البحث من إنقاذ بعض الناجين، فإن حجم الكارثة جعلها مهمة شاقة للغاية.

وعلى الرغم من أن البحث عن ناجين قد وصل إلى نهايته، إلا أن العمل لم ينته بعد. ويواصل فريق البحث البحري عمله لانتشال جثث الذين فقدوا حياتهم في هذا الحدث الكارثي.

وفي خضم الكارثة، تدخل المجتمع الدولي لتقديم الدعم والخبرة، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أفاد بأن فريقا دوليا، كان من المقرر أن يصل إلى درنة، مُنع من القيام بذلك.

وصرحت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لـ”رويترز”، إن “السلطات الليبية رفضت دخول فريق تابع للمنظمة الدولية كان من المقرر أن يتوجه إلى مدينة درنة الليبية يوم الثلاثاء للمساعدة في مواجهة آثار أسوأ كارثة طبيعية على الإطلاق في البلاد”.

وترك آثار إعصار “دانيال” في درنة حالة من الخراب. وتنتشر آلاف الجثث في أنحاء المدينة، مما يشهد على حجم المأساة. بعض هذه الجثث جرفها البحر، والبعض الآخر تم انتشالها من تحت أنقاض المباني المدمرة، وما زال عدد غير معروف محاصرا تحت الحطام، يتحلل ببطء مع مرور الوقت.

ووراء كل إحصائية وإحصاء للضحايا، تكمن قصة إنسانية، وعائلة ممزقة، ومجتمع ترك في حالة حداد. لا يواجه سكان درنة فقدان أحبائهم فحسب، بل يواجهون أيضًا التحديات الهائلة المتمثلة في إعادة بناء حياتهم ومدينتهم المدمرة.

ولا يمكن المبالغة في تقدير الصدمة والحزن الذي يعاني منه الناجون وأسرهم، وهو طريق طويل للشفاء والتعافي.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *