كيف يستفيد المنتخب الوطني من مواجهته للرأس الأخضر وديا؟

ربما مواجهة المنتخب الوطني لنظيره منتخب الرأس الأخضر، مساء اليوم، على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحمل طابعا تحضيريا للاستحقاقات القادمة، لكن أهميتها ستكون كبيرة على المستوى التكتيكي.

إذ أن معضلة “أسود الأطلس”، في السنوات الأخيرة باختلاف المدربين، هو الفشل في التعامل مع منتخب يكون منظم على المستوى الدفاعي، الحلول الهجومية تكون مفقودة، والفوز حينها يكون من الصعب تحقيقه.

وخير مثال عندما لعب المنتخب الوطني مع منتخبات مثل البيرو أو باراغواي، جعلا من مهمة أبناء الركراكي صعبة، وانتهت المباراتين بالتعادل السلبي دون أهداف.

دون أن ننسى مباراة فرنسا في نصف نهائي كأس العالم، حينها “الديوك” استطاعوا التسجيل بشكل مبكر، ثم اختاروا العودة إلى مناطقهم، واستقبال هجمات العناصر الوطنية، والمحصلة النهائية هي خسارة بنتيجة هدفين.

نستخلص أن المنتخب الوطني، عندما يمتلك الكرة، ويواجهة منتخبات منظمة على المستوى الدفاعي، يواجه صعوبة كبيرة في اختراق منظومتها. لكنه، عندما يختار، أو يفرض عليه التراجع إلى الوراء، يكون أفضل، مثل ما حدث في مباريات إسبانيا والبرتغال وبلجيكا والبرازيل، كذلك خلال أول مواجهة ودية خاضها الناخب الوطني وليد الركراكي ضد تشيلي.

ولعل استفادة المنتخب الوطني من مباراة الرأس الأخضر، تكمن في كون الأخير من نوعية المنتخبات التي تتراجع إلى الخلف وتضيق المساحات، لذلك ستكون اختبارا حقيقيا للعناصر الوطنية.

ومن المرتقب أن تكون النخبة الوطنية، الطرف المبادر للهجوم، بحكم أنهم الأقوى فنيا، إضافة أن الرأس الأخضر لن يكون لديه الجرأة الكافية للاستحواذ على الكرة، والمبادرة إلى التسجيل بشكل متكرر.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *