بلادنا24 سافر ممثلو ائتلاف أحزاب اليسار، بوديموس وIzquierda Unida، نهاية الأسبوع المنصرم، إلى مخيمات تندوف، أياما قليلة بعد تأكيدهم على عدم مشاركة أي من قادتهم في الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد في غضون أسبوعين، حيث سيحضر عشرات الوزراء مع الرئيس بيدرو سانشيز، للقاء الملك محمد السادس بالرباط، يومي 5 و6 فبراير القادم.
ولن يحضر الاجتماع زعيم الاتحاد الدولي ووزير الاستهلاك، ألبرتو غارزون، ولا قادة بوديموس والوزراء، أيون بيلارا ويولاندا دياز، في إشارة إلى خلافهم الواضح مع تغيير موقف الحكومة الإسبانية، بشأن الصحراء المغربية، في لفتة عملت على محاولة تهدئة الوضع مع المغرب. كما لن تحضر نائبة الرئيس الثانية، يولاندا دياز، أو وزيرة الجامعات جوان سوبيراتس، الاجتماع في الرباط.
هذا وأشار السبت الماضي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في كلمته بافتتاح ما أطلق عليه “مؤتمر الاستقلال”، إلى دور سانشيز المهم في دعم المغرب في قضية الصحراء المغربية، ووصفها بـ”الخيانة”.
وكان قد أفاد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي الإسباني، في تصريحات صحافية، أن تحديد الوزراء الذين سيحضرون القمة المغربية الإسبانية رهين بالملفّات المطروحة في جدول أعمال الاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته أنه، “لا يمكن أن يحضر جميع الوزراء في مثل هذه الاجتماعات”، امتثالا لما اتفق عليه الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال اجتماعهما، في 7 أبريل 2022.
وفسرت وسائل إعلام إسبانية، تصريحات ألباريس، على أنها تمهيد من بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، لعدم إشراك الوزراء المنتمين لتحالف أحزاب اليسار “بوديموس”، في هذا الاجتماع، وذلك لمعارضتهم الشديدة، منذ أبريل الماضي، لتغيير الحكومة الإسبانية لموقفها من الصحراء المغربية.
