فعاليات مغربية ببلجيكا تطالب بالحد من “تجارة الحفلات” في المناسبات الدينية والوطنية

“حنا ضد التجارة فالجالية باسم المناسبات الدينية والأعياد الوطنية حيث ماعندو فاش يفيد الصورة دبلادنا”، بهذا الكلام استنكرت العديد من الفعاليات المغربية المقيمة بالديار البلجيكية وأوروبا عموما، في حديثها مع “بلادنا24“، التجارة التي يستغلها بعض من يسمون أنفسهم “منظمي الحفلات”، من أجل الاستغناء والربح السريع.

مناسبة الحديث تأتي في سياق الإعلان عن تنظيم حفلة بشعار “شعبانة” من طرف إحدى الجمعيات بعاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل، نهاية الأسبوع الجاري، بإحدى القاعات العمومية ببلدية أندرليخت، والتي ستعرف مشاركة الفنان المغربي زكرياء غافولي ونسيم حداد، بالإضافة لأخرين، والتي حدد ثمنها ما بين 80 أورو و100 أورو للشخص الواحد.

وتعالت أصوات العديد من المطالبين بمقاطعة جميع السهرات الغنائية الربحية التي تعود على أصحابها بالمال الوفير، بعد اطلاعهم على الثمن المحدد للحضور المبالغ فيه بشدة، بحيث دفع العديد من المتتبعين لشؤون الجالية المقيمة بأوروبا، إلى التساؤل حول مدى حقيقة العمل الجمعوي الدي يختبئ وراءه منظموا مثل هذه الحفلات، المستفيدين من التسهيلات المقدمة لهم من طرف مؤسسات الدولة البلجيكية.

ومن خلال الدعم المقدم لهم من طرف الدولة البلجيكية في إطار الأنشطة الثقافية، أو المنح المخصصة من بعض مؤسسات الدولة المغربية، يتساءل العديد عن كيفية نجاح الجمعيات المعنية من التملص والتحايل والتهرب من أداء الضرائب، إضافة للمنع القانوني من الربح المادي، حسب القانون المؤطر للجمعيات سواء ببلجيكا والاتحاد الأوروبي، أو حتى المغرب.

سهرة 18 مارس الجاري، مثال لباقي السهرات والحفلات الأخرى الغنائية التي لا تمت بعضها بأي صلة لما هو ثقافي أو فني يساهم في تلميع صورة المغاربة والمغرب أمام باقي دول الإقامة، عدا “نشر قيم الانحلال الأخلاقي والفساد بشكل أو بأخر، وتشويه سمعة الجالية في بعض الأحيان”، حسب  ما أكده عدد من المتتبعين للشؤون الجالية المغربية بأوروبا.

جدير بالذكر، أن تنظيم الحفلات خصوصا ببروكسيل، أصبحت مهنة العديد من الراغبين في الاغتناء السريع، عبر جيوب أبناء الجالية المقيمة بأوروبا، من خلال استغلال المناسبات الثقافية والدينية وحتى الأعياد الوطنية المغربية في تجارتهم، الأمر الذي أصبح يستدعي تدخلا صارما من طرف الجهات المسؤولة للحد من الاستهتار الواقع، تحت أعين العديد من المؤسسات المغربية المعنية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *