بلادنا24 عاشت أسرة مغربية، أكبر صدمة مند دخولها الأراضي الأوروبية واستقرارها ببلجيكا، بعد عثور فريدة، شابة مغربية في الثلاثينيات من عمرها، تعيش مع زوجها وأبناءها بمدينة أنفيرس، على رسالة مجهولة بصندوق بريد شقتها القديمة.
وجاء في محتوى الرسالة المجهولة، طلب المرسل من مالكي المنزل، عدم كراءه للمسلمين أو غيرهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إنشاء “غيتو” بالحي، ما خلف صدمة في نفسية العائلة.
وفي تصريح خصت به وسائل إعلام محلية، قالت فريدة، إنها جاءت لتفقد المنزل الذي كانت تقطنه العائلة قبل الانتقال إلى شقة جديدة في الأحياء المجاورة، لتكتشف الرسالة بصندوق البريد، معبرة عن صدمتها من الأمر، الذي خلف لها دهشة كبيرة.
وأكدت فريدة، أنها “إنسانة طيبة، لا تستحق كل ما حدث معها وأسرتها، من طرف شخص لا يقدر الآخرين”، مشيرة إلى أنها دائما تعامل من تصادفهم بلطف، بمعاملة إنسانية مبنية على قيم الإسلام والتسامح.
الرسالة التي كتبت باللغة الفلمنكية، جاء فيها “إلى المالك ولصالح الحي، من فضلك لا تأجر منزلك للمسلمين أو غيرهم، حيث في آخر الأمر، سيتحول الحي إلى غيتو، مما قد يؤدي إلى ضياع ممتلكاتك مع كل العواقب التي ممكن أن تحدث بفعل هدا الأمر”، مشيرا كاتب الرسالة إلى بعض الأحياء التي وصفها بـ”المتدهورة”، كحي بورغراوت، وأبديجسترات، وأوفرانديسترات، وبريدا بان”. وختمت الرسالة بـ”حياتي، من جار متهم”.
الواقعة خلفت تضامنا كبيرا من طرف مسؤولين بالمدينة، بحيث أكد رئيس البلدية، بأن الشرطة تأخد زمام الأمور بجدية كبيرة، وتم فتح تحقيق في الواقعة للوصول لكاتب الرسالة ومتابعته بالمعمول به قانونيا.
وندد عمدة المدينة، بالأمر الذي “لا يمثل حقيقة المدينة”، بحيث أشار إلى أنه مرحب بالجميع من الراغبين، سواء في الزيارة أو الاستقرار، مشددا على أن مضمون الرسالة لا علاقة له بالواقع، ومشيرا إلى أن الواقعة ذكرته بقضية العداء الذي وقع ضد اليهود خلال فترة الاحتلال.
وختمت فريدة حديثها، بالتأكيد على عدم رغبتها بتوجيه الاتهام لأي شخص، رغم أنها تشك في جار لهم سبق أن قام بمضايقتهم، بسبب نقاش دار بينهم حول ابنهم الصغير السن، الذي كان يحدث الضوضاء بالمنزل أحيانا، غير أنه يبقى أمرا لن يدفعها لتوجيه الاتهامات، رغم مطالبة الشرطة بذلك.
