فشل تلو الآخر.. هل اقتربت نهاية الوزيرة عواطف حيار؟

في الوقت الذي يواجه فيه المتشردون، البرد القارس، بدون مأوى، تأبى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، “المُزينة” بألوان حزب الاستقلال، عواطف حيار، إلا أن تخرج فقط بكلام أكبر منها، ومن مسؤوليتها.

خروج مُرتقب من الباب الضيق

فالوزيرة عواطف حيار، التي لا تُجيد تدبير الأزمات ولا تدبير وزارتها، إلا بوجود زوجها، الذي يسهر على “الشادة والفادة” داخل الأسرة والتضامن، يبدو أن نهايتها اقتربت، وتنتظر الخروج من الباب الضيق في أول تعديل حكومي بأغلبية عزيز أخنوش.

فالمتشردين والأشخاص بدون مأوى، باتوا ينتشرون بشكل رهيب في عدد من المدن، دون تدخل من الوزيرة الوصية، التي لا تفقه شيئا في المجال، إلا الظهور في شاشات التلفزيون، والحديث بـ”لغة كبيرة عليها”، وخطابات رنانة.

مسؤولية سياسية وأخلاقية

وفي سؤال كتابي سابق وُجّه للوزيرة، جاء فيه أن مدينة آسفي سجلت “في أقل من شهر حالتي وفاة لمواطنين في وضعية الشارع، وذلك بسبب ضعف الاهتمام بهذه الفئة، مما يجعلها عرضة للعديد من الأخطار وعلى رأسها خطر الوفاة بسبب الانخفاض الحاد في درجة الحرارة ليلا جراء مبيتهم بالعراء”.

سؤال كتابي بالبرلمان، لم يُجب عليه لحدود الساعة، لكن يطرح بين طياته عددا من التساؤلات الفرعية، لعلّ أبرزها مدى تحمّل الوزيرة الوصية، لمسؤوليتها السياسية والأخلاقية.

ولو كان الأمر في مكان آخر، وليس في أغلبية أخنوش، لقدّمت الوزيرة الوصية استقالتها، من دون أي نقاش ولا جدال، لأن الأمر يتعلق باختصاصاتها المنوطة بها، وهنا الحديث عن الأشخاص بدون مأوى.

هي أمور وأخرى، باتت تُعجّل من خروج الوزيرة من الباب الخلفي للحكومة، أمام فضائحها المتواصلة، ومصادر متطابقة تتحدث عن كون زوجها بات “الآمر الناهي” في الوزارة.

استقطاب الصحفيين

مصادر أخرى، تتحدث عن أن الوزيرة، ومن أجل طي فضائحها، اتجهت لاستقطاب عدد من الصحفيين، والجلوس معهم للحديث عن مواضيع تهم الوزارة التي بدورها لا تفقه فيها شيئا، وكان الهدف من اللقاء الذي جمعت فيه رؤساء التحرير، والمسؤولين عن التحرير، من أجل “مكالية الصهد” كما يُقال باللغة الدارجة.

ووُجهت كذلك، دعوة لـ”بلادنا24“، إلا أنه قرر الرفض، وذلك لعدم وجود فاعلة سياسية بالأساس، وأنها ليست استقلالية، وإنما فقط أُصبغت بألوان ثالث القوى السياسية، وإذا كان الحديث والنقاش في ما يخص الوزارة، فكان يتعين أن يكون اللقاء مع زوجها، وليس مع عواطف الحيار.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *