معاد بودينة لازالت جهود فرق الإنقاذ مستمرة لحدود الساعة، من أجل محاولة السيطرة على ألسنة اللهب التي التهمت حوالي 20 هكتارًا من الغطاء الغابوي المتكون أساسًا من أشجار الصنوبر والبلوط الفليني، قرب جماعة “عين لحصن” التابعة ترابيا لإقليم تطوان.
ووفقًا لما كشفت عنه مصادر مطلعة، فقد اندلع الحريق زوال أمس الإثنين، على مستوى غابة “واد راس” بالجماعة المذكورة، قرب الطريق الوطنية الرابطة بين طنجة وتطوان، قبل أن تتسع رقعة الحريق بسرعة لتشمل المناطق المجاورة بفعل قوة الرياح التي تشهدها المنطقة، فيما لازالت النيران تنتشر في يومها الثاني أمام تضافر الجهود.
كما أوضحت ذات المصادر، أنه تمت تعبئة حوالي 300 عنصر مشترك بين قوات الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، وكذا عناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات وأعوان السلطة، بالإضافة لطلعات طائرتين من نوع “كنادير” التابعة للقوات المسلحة الملكية، والمتخصصة لهذا النوع من المهام.
هذا، وبينما تتواصل جهود فرق الإنقاذ لمحاولة تطويق الحريق والسيطرة عليه، لازالت ظروف وحيثيات اندلاعه مجهولة لحدود الساعة، وذلك بين فرضية الجريمة البيئية العمدية، وبين فرضية موجة الحرارة المفرطة التي يشهدها الإقليم على غرار باقي أقاليم المملكة في هذا الوقت من السنة، والذي يخلق جوًا مثاليًا لاندلاع ألسنة النيران.
