بلادنا24 وراء كل نجم ساطع، هناك مدير أعمال يرسم خارطة طريق محترفة يسير على خطاها الفنان، إذ بدونها غالبا ما يفقد النجم بوصلة النجاح وقد يتوه في دهاليز عالمه الفني، فهو جدول أعماله وأجندته المتحركة، وعقله البديل، ومنهم من يصبح صديقه والناصح الأمين له.
إلا أنه بات من الملاحظ أن إدارة الأعمال في المغرب، تعاني من غياب إدارة محترفة وفنانين ملتزمين، ما يؤدي إلى فضائح تكاد لا تنتهي، وزلات لسان تسبب لصاحبها هجوما غير محدود، إلا عندما ينتقد الجمهور الموضوع من جميع جوانبه.
دور مدير أعمال
نجومية الفنان تأتي من خلال تميز مدير أعماله، يروي عبد الصمد بوطالب، فنان ومدير أعمال، مبرزا أن”مدير الأعمال في المغرب، يقوم بمجموعة من المهام بشكل فردي، كالإهتمام بالوثائق القانونية للفنان والملف الفني الخاص به من جميع جوانبه، حيث ترتبط نجومية الفنان بشكل كبير بتميز مدير أعماله، وهذا التميز يأتي من خلال قدرته على توجيه الفنان وتكوينه لإتقان عدة أمور”.
وأضاف، بوطالب، في تصريحه، لـ“بلادنا24”، أن “مدير الأعمال له أهمية كبيرة في مسار الفنان، إذ يمكن اعتباره العقل المدبر له، وهو المخطط الذي يضع استراتيجية، بعيدة المدى والتي من الممكن أن ينجح بها الفنان أيا كان مستواه”.
علاقة الفنان ومدير أعماله
أشار المتحدث، أن “مدير الأعمال قبل العمل يجب أن يكون صداقة أخوية مع الفنان، فإذا تمحورت العلاقة فقط حول العمل يمكن أن لا يكون هناك نجاحا مستمرا، وعندما تكون العلاقة قريبة يكون هو أول معجب بالفنان ويتق فيه، ويعد هو الصندوق السري له وهنا يمكن أن يكون الاستثمار في نجاح النجم أكثر”.
وأبرز بوطالب، قائلا: “من الأشياء المهمة أيضا، التي يجب أن يهتم بها مدير الأعمال، وهي الخرجات الإعلامية ومحيط الفنان الخارجي، حيث تعد هذه الأمور سلاحا ذو حدين، يمكن أن تهدم مسار الفنان أو أن تصلحه، فأحيانا كثيرة قد تكون أسئلة الصحافة مسفزة أو خارجة على السياق الفني لذلك يجب أن يكون الفنان حريصا على تنفيد تعليمات مدير أعماله”.
