غالبية المغاربة يؤيدون إعطاء الأولوية للرجال على النساء في فرص العمل

في استطلاع للرأي أجرته مؤخرا شبكة “أفروباروميتر”، في إطار جولتها التاسعة من الأبحاث في المغرب عن بعض النتائج المثيرة للاهتمام، يعتقد ما يقرب من ستة من كل عشرة مغاربة، أنه إذا كانت فرص العمل نادرة، فيجب إعطاء الأولوية للرجال على النساء في الوصول إلى هذه الفرص.

ويدعو 36 بالمائة من المواطنين المغاربة إلى المساواة بين الجنسين في التوظيف، بغض النظر عن ندرة الوظائف.

وتكشف بيانات الاستطلاع ذاتها، أن النساء المغربيات أكثر تأييدا لتحقيق المساواة في العمل، حيث يؤيد ذلك 53 في المائة منهن، مقارنة بـ19 في المائة فقط من الرجال الذين يشاركونهم هذا الرأي.

علاوة على ذلك، فإن مستوى دعم المساواة بين الجنسين في التوظيف يميل إلى الارتفاع مع التحصيل التعليمي العالي، حيث يدعمه حوالي نصف المغاربة الحاصلين على تعليم ما بعد الثانوي، مقارنة بـ27 في المائة فقط بين أولئك الذين ليس لديهم تعليم رسمي.

وفي سياق المساواة بين الجنسين في ملكية الأراضي والميراث، يؤيد 42 في المائة من المشاركين المغاربة المساواة، بينما يعارضها حوالي 48 في المائة.

أما الرجال فهم أقل تأييدا لتحقيق المساواة في هذا المجال، إذ عارضها 58 في المائة. في المقابل، تؤيد 52 في المائة من النساء المغربيات المساواة في ملكية الأراضي والميراث، فيما يرفضها 37 في المائة.

وعلى الرغم من أن أكثر من نصف المغاربة يعارضون المساواة بين الجنسين في العمل، فإن 62 في المائة يعترفون بأن المرأة المغربية تتمتع عمليا بنفس الفرص التي يتمتع بها الرجل في هذا الصدد.

وهذا التصور أكثر انتشارا بين الرجال، حيث يعتقد 69 في المائة منهم بتكافؤ الفرص للمرأة في العمل والملكية. ومن بين النساء، أعربت 56 في المائة عن هذا الرأي، بحسب الاستطلاع.

وفيما يتعلق بحق المرأة في الترشح للانتخابات وتولي مناصب المسؤولية، يعتقد 62 في المائة من المشاركين المغاربة أنه ينبغي أن تحظى المرأة بنفس الفرص التي يتمتع بها الرجل. وتبدو وجهة النظر هذه أقوى بين النساء المغربيات، إذ يؤيدها 83 في المائة، ويعارضها 16 في المائة فقط. أما بين الرجال، فإن أكثر من نصفهم يعارضون هذه الفكرة، ويؤيدها 42 في المائة.

وتكشف بيانات “الأفروباروميتر” أيضًا، أن التحصيل العلمي متساوٍ إلى حد ما بين الرجال والنساء المغاربة، حيث تبلغ نسبة الرجال غير المتعلمين نحو 14 بالمائة، مقابل 16 بالمائة للنساء، ويحظى كلا الجنسين بتمثيل متساوي في مستوى التعليم الابتدائي بنسبة 33 في المائة. وهناك تقارب مماثل في النسب المئوية للرجال والنساء الذين وصلوا إلى المرحلتين الثانوية والجامعية.

وتسلط البيانات الواردة من المصدر، الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة في المغرب، حيث تحتل المملكة المرتبة 136 من بين 146 دولة في مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين، لكنها أفضل حالًا في المرتبة 90 في مؤشر التمكين السياسي للمرأة.

وقد اعترفت الأمم المتحدة بالتقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين، مع انخفاض معدلات زواج القاصرات وتحسين تعليم المرأة في البلاد.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *