بلادنا24 دافعت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلس، اليوم الاثنين، عن علاقات بلادها مع كل من المغرب والجزائر، لدى حديثها لوسائل إعلام إسبانية.
وحاولت وزيرة الدفاع الإسبانية تغطية الشمس بغربال لدى تعاطيها لعلاقات مدريد بالرباط والجزائر، في محاولة منها لطمس الأزمة الكبيرة التي تعيشها علاقات إسبانيا والجزائر بعد الدعم الإسباني الصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها أساسا لحل نزاع الصحراء.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، إن “إسبانيا ستقيم دائمًا علاقات رائعة مع المغرب وكذلك مع الجزائر”، مشيرة أن “إسبانيا دولة تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع جميع البلدان. وقبل كل شيء، ندرك أن منطقة البحر الأبيض المتوسط هي منطقة أساسية”.
وتابعت مارغاريتا روبلس، أن “إسبانيا ستقيم دائمًا علاقات جيدة جدًا مع المغرب، كما ستقيم مع الجزائر، لأن التزام إسبانيا هو أن تكون دولة رائدة وقادرة على الدفاع عن التعايش والتسامح”.
وتحاول الحكومة الإسبانية في مختلف خرجاتها ربط علاقاتها بالمغرب والجزائر، إذ تقول أنها تحتفظ بعلاقات قوية مع البلدين، وهو ما يتضح عكسه من خلال التصريحات الرسمية، سواء للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أو المسؤولين الجزائريين الذين يصرون على وجود شرخ بعد الموقف الإسباني من نزاع الصحراء، ويُفعِّلون جملة من الردود السياسية والاقتصادية للضغط على مدريد وثنيها عن دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وتأتي تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الإسبانية انتعاشة كبيرة منذ مارس الماضي، جسّدتها الخطب الملكية بمناسبة عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب، عندما أشاد الملك محمد السادس بمدريد وموقفها من قضية الصحراء.
