عضوة بلجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح تخرج عن صمتها

في خطوة مفاجئة، أصدرت مريم أوعلا، عضوة لجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح في دورته الأخيرة، بلاغا توضح فيه مختلف الاختلالات التي شهدها المهرجان، خاصة بعد الانتقادات والاتهامات الموجهة من طرف مختلف الفاعلين والفرق المشاركة، إلى لجنة التحكيم وإدارة هذا الموعد الثقافي.

وأوضحت مريم أوعلا أن “اعتبارا للاختلالات التي شابت أشغال اللجنة و مخرجاتها، فإنني وبشكل تلقائي ودون أي ضغط أو إكراه أو استمالة أخرج للرأي العام بهذا البلاغ، حيث شهدت أشغال اللجنة الاختلالات التالية، محاولة التأثير على تقييمي للأعمال عبر تبليغي بأحكام مسبقة عنها من قبل عضوة من الأعضاء سبق لها معاينة العروض، تعرضي لترهيب غير مباشر، عبر اتهامي كلما دافعت عن الجودة في عمل من الأعمال بالانتصار إلى خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والحال أنني دافعت عن الأعمال بناء على معايير فنية وتقنية، دون الربط بينها وبين أية مؤسسة لا جامعية ولا جمعوية، ودون أي تمييز بين الأكاديميين والهواة بين المتبارين”.

مضيفة أنه ” تم الاحتكام إلى المعطيات الشخصية حول حاملي المشاريع والعاملين فيها وممتلكاتهم وممارساتهم وعدد الجوائز التي سبق لهم الفوز بها، وليس إلى جودة أعمالهم أو مهنيتهم، في ضرب سافر لأخلاقيات التحكيم والتباري، إلى جانب إقصاء فرقة من الفرق من التقييم، ورفض البت في ترشيحها بسبب تعبير المخرج عن سخطه على غياب التجهيزات التقنية خلال العرض، والحال أن أي إجراء زجري اتجاه تصرف الفرقة، هو من اختصاص الوزارة الوصية وليس اللجنة”.

وأشارت المتحدثة، خلال البلاغ، بأنها أعلنت انسحابها من اللجنة وغادرت أشغالها على “إثر تواصل الخروقات واستحالة التوصل إلى حلول موضوعية، وكذا استئساد عضوة من أعضاء اللجنة واستئثارها بالقرار، في غياب واضح لرئيس اللجنة الذي لم يكن قادرا على فرض سلطته وكذا تواطؤ بين من بعض الأعضاء”.

مسترسلة “ليتم إقناعي عبر وساطة أحد الأعضاء بالعودة لمتابعة العمل، مع وعود بتجويد جو العمل والاشتغال بمهنية وعدل، غير أنه مع ذلك تم في كل حالات التقييم التي أعلنت فيها رأيا مخالفا، أنهم سيلجؤون للاحتكام إلى التصويت، وتبين فيما بعد أنه كان تواطؤا من الجميع لوضعي أمام الأمر الواقع”.

مؤكدة “هذه النتائج لا تمثلني وأصبحت تؤرقني وتمثل عبئا أخلاقيا على ضميري المهني، فإنني فور عودتي تواصلت مع ديوان السيد الوزير وعقدت لقاء مع بعض أعضاءه وأطلعتهم على ما كان عليه الأمر خلال أشغال اللجنة، ثم حررت هذا البيان للرأي العام على مسؤوليتي، استدراكا لما استدرجت إليه بغير نية وإخلاء لذمتي”.

وفي هذا الصدد، عبر المخرج المغربي هواري غباري، لـ“بلادنا24”، عن رأيه حول الاختلالات التي شهدها المهرجان، قائلا: “تابعت فعاليات المهرجان الوطني للمسرح، ولاحظت أن النتائج كانت غريبة نوعا ما، خصوصا على مستوى الجائزة الكبرى التي كنت أقول أنها ستمنح لمسرحيات أخرى كانت أكثر قوة من العرض المتوج، والذي كان مقبولا على العموم وأداء الممثلين كان جيدا، لكن بعد احتجاج الفاعلين الرئيسيين وتوضيح عضوة من لجنة التحكيم، فأعتقد أن الأمور أخذت منحى آخر غير المنحى الفني والجمالي في الاختيار”.

جدير بالذكر أن مسرحية “غيثة”، للمخرج ادريس الروخ، وبطولة حنان الخالدي، توجت بالجائزة الكبرى للمهرجان، إلى جانب ثلة من الوجوه الفنية المغربية، والتي تناولت موضوعا شائكا يخص معاناة المرأة ومواجهتها للمجتمع الذكوري.

وضمت المسابقة الرسمية للمهرجان 12 مسرحية، وعملت لجنة التحكيم برئاسة أحمد أمل، على انتقاء الفائزين بالجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة الإخراج والنص، إضافة إلى السينوغرافيا، والتشخيص الرجالي والنسائي.

بلادنا24سلمى جدود

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *