مهى فطيري تفاجأ عدد من الحاضرين لجنازة الفنان الراحل عبد الرحيم التونسي، من عدم حضور عدد كبير من الفنانين وأصدقائه المسرحين لمراسيم دفنه، أمس الاثنين، بمدينة الدار البيضاء.
ولم يحظ تشييع جثمان الراحل بحضور العدد الذي كان متوقعا حضوره، من نجوم ومشاهير الفن بالمغرب، كما أن الحضور لم يتلاءم البتة مع شعبية الفنان، وعلاقاته الممتازة التي كانت تجمعه بعدد من الفنانين والمشاهير في الوسط الفني، لذلك فقد تميزت جنازته بخلوها من نجوم الفن الذين اكتفوا بالترحم عليه إلكترونيا.
وعرف الفنان القدير الملقب بعبد الرؤوف، بعطائه وأعماله الفكاهية التي كتبت تاريخ الفن والإنتاج الكوميدي المغربي، بحبر من التميز والعطاء غير المحدود، وكان للفنان علاقات وطيدة مع عدد من رواد الفن حاليا بالمغرب، كما أن عدد من مشاهير المغرب وصفوا التونسي بـ”الأب الروحي”.
واقع خالي من حضور الفنانين ومساندة واقعية لعائلة الراحل عبد الرؤوف، جنازة عادية لم تشهد الحضور القياسي والوازن لأصدقائه من المشاهير، الكل متسائل عن سبب غيابهم واقعيا، على غرار أن جميع الفنانين دون استثناء حضروا بشكل غزير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولو خبر وفاته بكلمات مؤثرة.
الغياب الواقعي للفنانين عن جنازة عبد الرحيم التونسي، قوبل بحضور قوي لهم على حساباتهم بمواقع تبادل الصور والفيديوهات “انستغرام”، حيث عمد عدد كبير من مشاهير المغرب على إعلان الخبر ونعيه بكلمات مؤثرة، واستحضار ذكرياتهم وعلاقتهم الوطيدة بالفنان قيد حياته.
وعدد من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، علقوا على هذا التصرف وتفاعلوا معه بشكل مستهجن، جنازة لم تكن كالمتوقع والمعهود عليه في حالة وفاة فنان معروف، فكيف إذا تعلق الأمر برجل طيب السيرة، وفنان طبع تاريخ الكوميديا وأضحك أجيالا متعاقبة، أن يشيع جثمانه وحيدا بين عائلته الصغيرة وجيرانه.
