أمين الري أعلن بلاغ للديوان الملكي، عشية أمس الأربعاء، أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب.
وفي نفس السياق، كشف الناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، أن “القرار الملكي الذي صدر اليوم والذي يقر رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، هو قرار منتظر منذ مدة، مهدت له احتفاليات الشعب المغربي في كل مناطق المغرب، والتي كانت تحتفي بخيرات الأرض وبالكيان الوطني وعراقته التاريخية على جغرافيا شمال إفريقيا”.
ويضيف عصيد في تصريح لـ”بلادنا24″، أنه “من المنتظر بعد هذا القرار أن تستكمل الدولة مشروع إعادة قراءة تاريخنا، من أجل رد الاعتبار لأمازيغية الأرض ولأسماء الأماكن وللشخصيات التاريخية والأعلام والوقائع والأحداث، مما سيعطي للطابع الرسمي للأمازيغية دلالته الحقيقية في كل المجالات ويجعل الأمازيغية ذات دور أكثر مردودية في برامج التنمية الوطنية، ويبني المواطن الواعي بانتمائه للمغرب بكل مكوناته”.
وأفاد البلاغ، أن الملك محمد السادس، تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
وفي هذا الإطار، أصدر الملك توجيهاته السامية إلى رئيس الحكومة، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي.
ويأتي هذا القرار الملكي تجسيدا للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها الملك للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.
