عزوف الأساتذة عن مباريات الإدارة التربوية.. وفاعل تربوي لـ”بلادنا24″: لم تعد محفزة

بمجرد بدء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في الإعلان عن لوائح المترشحين والمترشحات لاجتياز الشق الكتابي من مباريات الإدارة التربوية، الذي أجري يوم 24 من الشهر الجاري، كان لافتا بالنسبة لعدد من الفاعلين النقابيين والتربويين الإقبال الضعيف من طرف نساء ورجال التعليم على هذه المباريات، على عكس الدورات السابقة.

وتداول هؤلاء إحصائيات تكشف ما وصفه بعضهم بـ”العرض أكثر من الطلب”، إذ يقل عدد الترشيحات عن المناصب المعلن عنها ببعض الأكاديميات.

وساق معنيون بهذا الموضوع، الأسباب التي تقف وراء عزوف الأساتذة والأستاذات عن تقديم ترشيحاتهم للارتقاء مهنيا عن طريق مباريات الإدارة التربوية، التي يخضع الناجحون فيها لتكوين نظري وعملي يتوج بحصولهم على إطار متصرف تربوي، بعد اجتياز مباريات التخرج بنجاح.

وعن ذلك، قال الفاعل التربوي والنقابي، عبد الوهاب السحيمي، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “حاجيات المؤسسات التعليمية من أطر الإدارة التربوية يحدد بناء على دراسة، والعدد غير الكافي من المترشحين والمترشحات لهذه المناصب يعني استمرار الخصاص على مستوى الكوادر الإدارية، وبالتالي لا نعرف كيف ستدبر الوزارة هذا الأمر، أم أنها ستعود إلى أسلوبها الارتجالي القديم المتمثل في سد الخصاص عن طريق الإسناد”، وفق تعبيره.

وأرجع السحيمي ضعف المشاركة في مباريات الإدارة التربوية إلى “الشروط المجحفة” المتمثلة في شهادة الإجازة والسلم الحادي عشر وأقدمية مدتها خمسة عشر سنة، معتبرا أن “المستوفين لهذه الشروط لن يستفيدوا شيئا، وبالتالي لم يعد هناك شيئا يغري الأطر التربوية للولوج إلى هذه المهمة الجديدة، بخلاف المباريات وفق الشروط القديمة التي كانت وسيلة لتحسين الوضع المادي والاجتماعي”.

ودعا المتحدث الوزارة الوصية إلى التراجع عن هذه الشروط عبر تعديل المرسوم التنظيمي لوضع حد لإقصاء أطر أخرى من التباري على هذا المنصب، وكذلك “لكي يكون إطارا محفزا ومغريا لعامة الأطر”، بحسب قوله.

بلادنا24جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *