سكينة العلمي تلقب الفنانة لطيفة رأفت، بـ”سفيرة اللباس التقليدي”، ولطالما ارتبط اسمها بالقفطان المغربي، الذي يرافقها في مختلف المحافل والتظاهرات الفنية، خارج وداخل المغرب.
وفي هذا الصدد، ردت الفنانة بطريقتها الخاصة على الجدل القائم بين المغاربة والجزائريين حول أصل القفطان، الذي عاد من جديد إلى الواجهة خلال الأيام الماضية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي ضجت بـ”هاشتاغات”، وحملات، شاركت فيها مجموعة من الفنانات، دفاعا عن التراث المغربي.
وعبر قناتها الرسمية بمنصة “يوتيوب”، تقاسمت رأفت مع جمهورها مقطع فيديو، تروي فيه حكايتها مع القفطان المغربي منذ بداياتها الفنية، معربة: “عبارة الزمن الجميل لا ترتبط فقط بالأغاني أو الأعمال بالأبيض والأسود، بل أيضا باللباس، ونحن في المغرب مازلنا نعيش هذا الزمن، من خلال لباسنا التقليدي الذي يتبلور مع الوقت”.
مسترسلة: “عندما كنت صغيرة، أجول في أزقة وزان، وأشاهد عددا كبيرا من الصناع، كل واحد منهم يقوم بعمل معين، هناك من يقوم بالبرشمان، السفيفة وغيرها، أرى من خلالها الأصالة المغربية.. كنا نسافر مع أبي إلى فاس، نرى عدة أشياء في اللباس التقليدي المغربي التي تبهرنا، هناك من يضرب فوق النحاس، وآخر يقوم بالطرز، ويضع البرشمان في الجلابة، التكشيطة والقفطان المغربي”.
وتحدثت لطيفة عن علاقتها بالقفطان، منذ بداية التسعينات، قائلة: “لقبت بسفيرة القفطان المغربي في التسعينات، وكان تتويجا رسميا لي بمدينة نيويورك، بحضور مسؤولين كبار، كنت أشعر آنذاك بالاستياء، وأتساءل لماذا لا يلقبونني بسفيرة الأغنية المغربية؟ فكل مسرح كنت أقيم فيه حفلا، سواء في الدول الغربية أو في العالم العربي كان يصفق على قفطان لطيفة رأفت”.
وتابعت مضيفة: “قمت بإحياء مجموعة من السهرات في مختلف الدول العربية، من بينها الجزائر، التي أحسست فيها بحب الناس، وكنت أسعد كثيرا عندما ألتقي مع بعض المعجبين الجزائريين الذين يعبرون لي عن إعجابهم بالقفطان المغربي وتشوقهم لرؤيته في مختلف سهراتي”.
وأعربت المتحدثة عن امتنانها بلقب “سفيرة القفطان المغربي”، مشيرة: “اليوم فهمت أن هذا اللقب راقي جدا، لأنه لباس الأميرات ويجسد النخوة، لذلك يجب علي أن أفتخر به طوال حياتي”.
وأضافت رأفت، قائلة: “نفس الأمر بالنسبة لابنتي ألماس، تحب كثيرا اللباس التقليدي، لذلك حاولوا تربية أبنائكم على القفطان المغربي، لأنه يعبر عن أصالتنا ونخوتنا، كما أنني سعدت كثيرا بالخطوة التي أقدمت عليها مجموعة من الفنانات مؤخرا اللواتي ظهرن بالقفطان المغربي”.
لتختتم حديثها: “القفطان المغربي سيبقى مغربيا، ولطيفة رأفت ستظل دائما أيقونة وسفيرة القفطان المغربي قبل الأغنية المغربية، أحبكم وأحب القفطان المغربي، وأتمنى ارتداءه في كل مكان، لذلك شكرا للصانع التقليدي المغربي ولكل المصممين الجدد، أرجوا منكم فقط أن تتركوا البصمة الخاصة بالتكشيطة المغربية المحضة”.
