عفاف فحشوش ما يزال زلزال الحوز وتداعياتها، محور اهتمام الصحافة الفرنسية، التي تسلط الضوء على تفاصيل الكارثة الطبيعية التي شهدتها البلاد قبل أسبوع. واختار مقال نشره موقع “أوروبا 1″، التركيز على السياحة بالمغرب، ومدى تأثير الزلزال على هذا القطاع الحيوي.
وجاء في المقال، أن السياحة تظل واحدة من محركات الاقتصاد المغربي إلى جانب صناعة السيارات، بالرغم مما حل بالبلاد قبل أسبوع، حيث يُعتبر هذا القطاع مهمًا بتوفيره أكثر من 500 ألف وظيفة، ما يعادل 5 في المائة من إجمالي السكان النشيطين.
ووفقًا لجان بيير ماس، رئيس شركة للسياحة بفرنسا، فالتنوع الجغرافي، والتراث الثقافي، والمناظر الطبيعية المتنوعة، التي تتراوح بين الصحراء والجبال والشواطئ، “تعزز نجاح السياحة في المغرب، مع وجود 14 مليون زائر سنويًا في البلاد” ، مضيفا أن “القطاع السياحي يمثل نسبة تتراوح بين 7 في المائة و8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد”.
وحسب الصحيفة الإلكترونية الفرنسية، فإن هذا الزلزال يأتي “في وقت تسعى فيه الحكومة المغربية إلى تنشيط القطاع السياحي، بعد حملة إعلانية في عام 2022، حيث تم الإعلان عن استثمار ما يُعادل 560 مليون يورو لتحويل السياحة من مجرد وجهة سياحية إلى مجال سياحي شامل ومتنوع”. وتهدف هذا الخطة إلى جذب 12 مليون سائح إضافي بحلول عام 2030.
وبالنسبة لدانييل كوس، الخبيرة السابقة في وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية، فإن هذا الاستثمار يأتي في إطار استراتيجية “القوة الناعمة” للمغرب، مشيرة إلى أن السياحة تعتبر “جاذبة للاستثمار في مجالات أخرى”، وهو الأمر الذي قالت إنه يمثل “تحديًا دبلوماسيًا بالنسبة للمغرب”.
