شهادة الخمار تربك هيئة الدفاع في جلسة محاكمة حامي الدين

بلادنا24 – فاس |

قررت محكمة الاستئناف بمدينة فاس، مساء أمس الثلاثاء، تأجيل محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى غاية 20 شتنبر المقبل، بعد متابعته بتهمة المشاركة في القتل العمد للطالب اليساري آيت الجيد محمد بنعيسى.

وقال عمر الحلاوي، دفاع حامي الدين، في تصريح لـ “بلادنا24” بعد انتهاء الجلسة، إن أطوار المحاكمة جرت في جو عادي وتم تأخيرها ليوم 09 شتنبر المقبل للمرافعة، موضحا أن تصريحات الشاهد الخمار الحديوي،  الذي اعتبره طرف وخصم في القضية، “تشمل العديد من التناقضات الصاخبة، مقارنة مع التصريحات التي أدلى بها سابقا”، معتقدا أن المحكمة لو لم تقل أن الدعوة العمومية سقطت بسبقية البث، لتم مؤاخدة عبد العالي حامي الدين.

وأضاف ذات المتحدث، أنه التمس من المحكمة بوضع الشاهد تحت الحراسة النظرية لشهادته زورا، معللا ذلك بمقتضيات المادة 425 من قانون المسطرة الجنائية، التي تقول “إنه من واجب غرفة الجنايات إذا ظهرت هناك قرائن واضحة على شهادة الزور، يتعين على المحكمة أن تضع الشاهد رهن الحراسة النظرية، وأن تنذره بما إذا كان هذا هو كلامه الأخير، من أجل ترتيب الآثار القانونية، التي ستؤدي بدورها إلى بداية انطلاق مسطرة شهادة الزور التي كانت واضحة”.

من جهته، أبرز  محمد الهيني، دفاع الحق المدني في قضية الطالب اليساري آيت الجيد بنعيسى، أنه خلال جلسة المحاكمة التي دامت لما يقارب 11 ساعة، استمعت المحكمة في البداية للمتهم حامي الدين في إطار التحقيق العلني للجلسة، “والذي أنكر كعادته جملة وتفصيلا الوقائع الدامغة لارتكابه جريمة القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد، لكن المحكمة واجهته بمحضر معاينة الشرطة القضائية الذي أكد فيه ضابط الشرطة القضائية، أنه عاين المتهم حامي الدين لحظة وصوله إلى مسرح الجريمة”.

وأضاف الهيني في تصريح لـ”بلادنا24، أن المحكمة استمعت أيضا للشاهد الوحيد في هذا الملف، الخمار الحديوي، الذي حسب قوله “كانت شهادته واضحة وحاسمة بأن المتهم حامي الدين، كان رفقة الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء الهمجي بالسلاسل والهراوات على الطالب آيت الجيد”.

وخلال انتهاء المحاكة، و جه رئيس الجلسة سؤالا للمتهم عبد العالي حامي الدين، حول أقوال وتصريحات الشهيد الخمار الحديوي، فأجاب: “كلها كذب وبهتان وافتراء”.

يشار إلى أن عبد العالي حامي الدين، يتابع في حالة سراح بتهمة “المساهمة في القتل العمد”، في قضية مقتل الطالب اليساري، محمد آيت الجيد، الملقب بـ”بنعيسى”، والتي تعود أحداثها إلى سنة 1993، إثر أحداث عنف عاشتها آنذاك جامعة فاس بين فصائل طلابية إسلامية ويسارية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *