سيناريو هذه الأيام.. من فرحة عاشوراء إلى مستعجلات المستشفى

يعيش المجتمع المغربي باختلافه وتنوع تقاليده فرحة عارمة بأيام عاشوراء، وذلك باعتبار هذه الأيام مجالا وفرصة للاحتفال وإعادة الحياة لعدد من الأنشطة والعادات التقليدية التي تتشكل طيلة هذه الأيام.

فرحة تتحول لـ”كابوس”

عاشوراء مناسبة للفرحة والبهجة عند الصغير قبل الكبير، لكنها شيئا فشيئا غدت مناسبة يتألم ويصاب فيها عدد كبير من الأطفال خاصة، ممارسات وأنشطة يدخلها البعض ضمن الألعاب التي تزيد من بهجة وزينة الأحياء والأزقة طيلة ليالي عاشوراء.

القنبول أو المفرقعات النارية، ألعاب أضحت لا يمكن لبعض الأفراد أن يتخلوا عن اقتنائها واللعب بها خصوصا في الفترة الليلية، لكن عدد من الأشخاص لا يعرفون الطريقة الصحيحة للتعامل معها كما أنهم لا يأخدون أي احتياطات وقائية لتفادي الإصابة.

يحتوي القنبول على مواد ضارة بجلد وصحة الإنسان بشكل عام، كما أن انفجارها بشكل مهول قد يصيب مناطق جد حساسة في الجسم كالعين والأنف والفم والإصابة أحيان كثيرة بحروق متفاوتة الدرجة الخطورة.

عاشوراء “كازا”

تعتبر مدينة الدار البيضاء في هذا النطاق من بين أكبر مدن المملكة استعمالا لـ”القنبول” طيلة أيام عاشوراء. ففور دخولك لأي شارع من شوارعها لن تهدأ أذناك عن سميع صوت المفرقعات وأصوات الأطفال هنا وهناك، كما لا يمكن ان تتصور ليلة عاشوراء دون ألعاب الألوان التي تحتوي هي الأخرى على مواد جد ضارة للعين وجلد الإنسان، وهكذا فقد غدت شوارع البيضاء عامة أشبه بساحة حرب تتخللها المفرقعات النارية التي غزت مختلف شوارع المدينة.

وبالتالي فقد تسببت هستيريا الاحتفالات بعاشوراء و التراشق ب”القنبول” في حدوث إصابة عدد من الأطفال والمراهقين بجروح متفاوتة الخطورة وبأعداد تدعوا للقلق الفعلي من هذه الممارسات التي تتكرر سنويا.

مهى الفطيريصحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *