بلادنا24 بعد مرور أكثر من سنة على صعود حزب التجمع الوطني للأحرار لرئاسة الحكومة، ترى القيادية بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حنان رحاب، أن حصيلة حكومة أخنوش تغلب عليها الطابع التكنوقراطي، مقابل نقص الطابع السياسي الذي أنتج غياب النقاش السياسي الحقيقي.
تقول البرلمانية السابقة، وعضو المكتب السياسي لـ”الاتحاد”، لـ”بلادنا24” “اننا نستحضر في تقييمنا بإزاء سنة صعبة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وبسبب وضعية الجفاف، لكن نرفض أن يتم اتخاذ هذين المعطيين ذريعة للتهرب من الفشل الحكومي في مجالات عديدة، وأولها استمرار وزراء هذه الحكومة في إنتاج الوعود، عوض إنتاج الحلول، وكأننا ما زلنا مستمرين في الحملة الانتخابية”.
تضيف البرلمانية السابقة، أن “حزب التجمع الوطني للأحرار قدم نفسه باعتباره حزب الكفاءات، وتبين من خلال البروفايلات التي قدمها ومن خلال سنة حكومية، أننا إزاء بروفايلات تحكمت فيها الترضيات، وبالتالي كنا كما لو أننا أمام تكنوقراط يكتشفون العمل الحكومي ومعه السياسة من داخل مناصبهم، وكأنهم في مرحلة تدريب”.
وتابعت المتحدثة،”يمكن أن نقول بدون اي مزايدات أن سنة من صعود حزب التجمع الوطني للأحرار إلى قيادة الحكومة لم نلمس فيها أي تغيير بالمقارنة مع الحكومات السابقة، إلا نقص الطابع السياسي، وتغليب الطابع التكنوقراطي”.
وخلصت حنان رحاب، “كل ما سبق ذكره انتج غياب النقاش السياسي الحقيقي من جهة، وغياب التواصل مع الرأي العام، الذي عبر عن تذمره باكرا من الحكومة”.
