بلادنا24 في اجتماع حضره سفير المغرب بإيطاليا، إلى جانب شخصيات اقتصادية، وسياسية، ودبلوماسية، بروما، تم تسليط الضوء على الموقع الاستراتيجي للمغرب، ومشاركته في جميع ديناميات منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقال السفير المغربي بإيطاليا، يوسف بلا، خلال اللقاء، أن “المغرب واصل توطيد رسوه في البحر الأبيض المتوسط، ووضع نفسه كجسر بين أوروبا وأفريقيا وبين الشرق والغرب”.
وأكد السفير المغربي، أن “الإمكانات الجيوستراتيجية للمغرب، وكذلك الإصلاحات التي تم إجراؤها وجودة بنيته التحتية، تضعه على مستوى عالٍ في سلاسل القيمة العالمية”، مضيفًا أن “المغرب كان دائمًا مرتبطًا بظهور دولة مستقرة. ومزدهر البحر الأبيض المتوسط. المجال في خدمة الجميع”.
وأكد الدبلوماسي المغربي، “أن التعاون الأورومتوسطي لا يساهم فقط في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولكن أيضا في تعزيز القيم المشتركة وتهيئة ظروف الاستقرار لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.
كما أشار إلى أن الشراكة الإقليمية القوية يمكن أن تكون رافعة مهمة لتنمية العلاقات الأوروبية العربية والأوروبية الأفريقية.
فيما يتعلق بالتعاون الأمني، أشار يوسف بلا، إلى أن “المغرب هو مُصدر للخبرة في مكافحة الإرهاب، كان دائمًا محاورًا موثوقًا به، ولاعبًا نشطًا وشريكًا موثوقًا به في القضاء على التهديدات في بيئته المباشرة، ولا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
كما شدد الدبلوماسي المغربي على نهج المغرب الشامل في مكافحة الإرهاب، والذي يجمع بين تدابير المراقبة والتعاون الإقليمي والدولي وسياسات مكافحة التطرف.
كما يواصل المغرب “تقديم مساهمة كبيرة في الإدارة الإقليمية لمسألة الهجرة ويلعب دورًا رائدًا في العديد من الحوارات المتوسطية، الهادفة إلى زيادة تعزيز أطر الشراكة القائمة، مثل الاتحاد من أجل المتوسط ، و 5 + 5 وقمة الاثنين”، حسب ذات المتحدث.
وشدد السفير في كلمته على أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، قام بتجهيز نفسه بمؤسسات حديثة وديمقراطية، منصوص عليها في دستور 2011، جاعلاً منه “نموذجاً للاستقرار المؤسسي والسياسي المعترف به دولياً من قبل الجميع سياسياً واقتصادياً”.
