سامي سعد الله يكشف لـ”بلادنا24″ تفاصيل العرض المسرحي “المجدوبية”

يستعد مسرح بن امسيك بالدار البيضاء، لاستقبال مسرحية “المجدوبية” يوم السبت 3 دجنبر من السنة الجارية، مسرحية تجذب الآخر من عنوانها، الذي يحمل معاني كثيرة منها الجانب النفسي.

سامي سعد الله، مخرج المسرحية، وأحد المشاركين في هذا العرض المسرحي، حاورته “بلادنا24“، وكشف لنا تفاصيل عدة تخص العرض المسرحي الذي يوحي من خلال عنوانه لعديد من المعاني والرموز التي سيؤكدها أو ينفيها سعد الله في هذا الحوار الحصري.

بداية حدثنا عن الرسالة والقصة التي تعالجها “المجدوبية”؟

“المجدوبية قصة شخصين من القبائل المضادة، الأول يتصف بكونه جندي، والثاني رجل بسيط عادي، والصراع القائم بين الشخصين يحمل في خلفيته عددا من الأحداث الغامضة والمشوقة، وعددا كبيرا من المتناقضات، ذلك أن القصة بكاملها تدور في فضاء قرية الجندي، الذي كانت تجمعه سابقا علاقة حب مع ابنة الرجل البسيط. أحبال القصة تروي أن قبيلة الجندي شنوا، في الماضي، حربا على قبيلة الرجل البسيط العادي، واغتصبوا ابنته، وتم اتهام الجندي بالخائن لقبيلته، بسبب زياراته المتكررة للقبيلة المضادة”.

ويضيف سعد الله، أن “رسالة المسرحية تتمثل في نجاح وطغيان الحب على الشر والحروب، ذلك أن كل حدث من أحداث القصة يحمل في عمقه أبعادا مختلفة تماما عن أخرى غيرها”.

لماذا تم اختيار “المجدوبية” عنوانا للمسرحية وماهي دلالته؟

“يقصد “بالمجدوبية” تلك المرأة التي توحي بالجدبة والحيرة والحسرة وكل ما يتعلق بالتطهير الذاتي، و”المجدوبية” في القصة هي نجمة ابنت الرجل البسيط التي تحب الجندي، ذلك أن حبها الشديد للجندي جعلها تدخل في حالة من الجدبة والحيرة والتساؤلات العديدة”، مضيفا أنه “في صدد الإنغماس أكثر في المسرح الذي يحتوي على الموروث الثقافي المغربي”.

من سيشارك في تجسيد شخصيات هذه القصة؟

“المبدعين المشاركين في المسرحية، نجد المؤلف المقتدر سعد الله عبد المجيد، والفنان أيوب بن عباش، وأيضا الممثل المقتدر سعيد مزوار، والممثلة سارة فارس”.

هل ستزور مسرحية “المجدوبية” مختلف مدن المملكة؟

“المسرحية شهدت أكثر من ستة وخمسين عرضا، حطت رحالها في مختلف مدن المملكة، من الجنوب إلى الشمال، مرورا بمختلف مناطق الغرب والشرق”.

وأشار سامي سعد الله أن “المجدوبية لاتزال مستمرة في الترحال ونشر خيوط قصتها بين الناس ومحبي المسرح، فالوجهة المقبلة هي الدار البيضاء وبعدها مباشرة العاصمة الرباط”.

كيف يمكن أن تصف وتقيم علاقتك بوالدك؟

“بالنسبة لعلاقتي بوالدي، فهي علاقة جد وطيدة، ذلك أنه أستاذي في المسرح منذ أن كنت صغيرا، منحني الكثير من المهارات والتقنيات الخاصة بالمجال المسرحي، كما أنه أخد بيدي منذ الصغر معه إلى عدد من المحافل والمهرجانات، في مختلف مدن المغرب، لذلك فأبي هو أستاذي، نشتغل معا في عدد من الأعمال، وتعلمت منه الأخلاق، وأن الفن أمانة ورسالة يجب أن تحترم”.

وأضاف، أن اشتغالهما معا في الجانب المسرحي يكون بينه كمخرج و الأب كمؤلف، مشيرا أنه اشتغال مليئ بالنقاش وتبادل الرؤى المختلفة بينهما، نظرا لاختلاف توجهاتهما وأفكارهما تجاه المواضيع والأشياء بشكل عام.

كيف تقيم المسرح المغربي بعد جائحة كرونا؟ وهل هناك توجه جديد يعرفه المسرح المغربي؟

“بعد كرونا، الحمدالله تم عرض محموعة من المسرحيات، وتنظيم مختلف المهرجانات التي كونت للمغرب حركة جميلة جدا في هذا المجال، ذلك أن شباب المغرب المبدع يقدومن على أعمال وإبداعات جميلة جدا، وأظن أن آخر انتصار صريح للمسرح المغربي يكمن في مصر على يد المخرج نسور أمين”.

مضيفا أن “الفاعلين في المجال المسرحي يقومون بعمل جبار، وجب على الجهات المسؤولة أن تعمل، من جهتها هي الأخرى، على مساندة ودعم هذه المبادرات، مشيرا أن “المسرح وسيلة لطرح ومعالجة مجموعة من المشكل والظواهر الاجتماعية العميقة في المغرب، والهوية المغربية يجب أن تطبع أكثر وأكثر في مختلف الإنتاجات والعروض المسرحية”.

ماهو جديدك غير مسرحية “المجدوبية”؟

“أنا الآن في صدد القيام بآخر اللمسات الخاصة بعرضي القادم بعنوان “بو ريوس”، الذي أنا مخرجه وتمثيلي لأحد شخصيات القصة، ذلك أنه هذا العرض يعني لي الكثير، فهو بصمة صريحة لأسلوبي وتشبتي بأحلامي في هذا المجال، لأنني أطمح لخلق فضاء مسرحي يمتاز بالروحانيات وعلم النفس، خاصة لكوني طالب ماستر في علم النفس، الذي ساهم في خلق تراكمات شكلت في ذهني نوعا مسرحيا فريدا، أتمنى أن أستطيع بصمه وتحقيقه على أرض الواقع”.

مضيفا: “سيشارك معي في هذا العرض المسرحي عدد من الشباب والشابات المبدعات الذين يعملون بتفان واجتهاد كبيرين، بغية بلوغ الهدف الأول وخلق فضاء وتجسيد مليء بالإبداع والفن الحقيقي”.

بلادنا24 مهى الفطيري

 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *