“حكومة أخنوش غادي تاكل العصا”.. “صحاب الطاكسيات” يعانون من ارتفاع “المازوط”

عرف المغرب في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً صاروخياً في أسعار المحروقات حيث بلغ ثمن لتر واحد من الغازوال  حدود 14 درهم، الشيء الذي خلق أزمة حقيقة في البلاد، في وقت أعلنت فيه وزيرة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة عن قرب انتهاء مخزون المغرب من المحروقات في الأيام القادمة.

ونتيجة لهذا الارتفاع المهول في أسعار المحروقات بالمملكة، و عجز الحكومة عن حماية القدرة الشرائية للمواطن، تأثر مهنيو النقل بدورهم من ارتفاع الأسعار، خصوصاً في صفوف سائقي سيارات الأجرة الذين أصبحوا مجبرين على دفع معظم ربحهم في ثمن الغازوال.

وأكد سائق سيارة أجرة لـ”بلادنا24“، أن الوضعية الحالية أضرت كثيراً بمستوى معيشتهم،قائلاً : “أصبحنا نعاني من ارتفاع سعر ثمن الغازوال، ولم يعد بمقدورنا تحقيق ربح جيد من هذه المهنة، 14 درهما للتر الواحد لا تبقي لنا شيئا، الاثنين عدت إلى منزلي وفي جيبي 8 دراهم”.

وتابع سائق الأجرة حديثه ،خلال جولة حول مدينة الرباط عن معاناة السائقين جراء هذه الأزمة، مشيراً إلى أنه يستحضر الوضع سابقا بمثابة حلم،مضيفاً: ” في السابق حينما كان المازوت بـ 10 دراهم، كنت أستطيع تحصيل 170 إلى 180 درهم في اليوم، الآن أصبح ذلك ضربا من الخيال”.

وطغى هذا الوضع على كل مهنيي القطاع بالرغم من استفادتهم من دعم الدولة الذي لا يتمكنون من استغلاله، كونه يتوجه مباشرة إلى مشغليهم و هم أصحاب “الكريمات” الذين هم في غنى عن أي مساعدة مالية،حسب تعبير السائق.

ويشهد المغرب أزمة كبيرة في المحروقات،بسبب تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية،خاصة وأنه يستورد 92 في المئة من الطاقة و50 في المئة من الحبوب، ما قد ينتج عنه ارتفاع التضخم، و تضاعف الأزمة التي خلقت الجدل بين المواطن البسيط و الحكومة ،التي لم تتخذ إلى حد الآن أي إجراء مباشر لدعم المستهلك،خاصة و أن الدعم الذي أطلقته لفائدة مهنيي النقل غير واضح، وأثار جدلا كبيراً داخل القطاع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *