أمين الري ما تزال أزمة الماء، مشكلا حقيقيا يواجهه المغرب، في ظل موجة الجفاف التي تعاني منها البلاد، لولا التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وتتساءل فعاليات مدنية وسياسية، عن التدابير والاجراءات التي ستتخذها الحكومة من أجل الحفاظ على الفرشة المائية، أمام زراعة مجموعة من الفواكه التي تستنزف الفرشة، كما هو الشأن بالنسبة لـ”الأفوكادو” والبطيخ.
وفي نفس السياق، وجهت كليلة بونعيلات، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول “زراعة البطيخ الأحمر بإقليم طاطا”.
وجاء في السؤال الكتابي، الموجه لمحمد الصديقي، “توصلت بمراسلة من فلاحين محليين ونشطاء بيئيين وجمعيات المجتمع المدني بإقليم طاطا، يثيرون من خلالها موضوع قيام مزارعين بتجهيز عدد من الأراضي بِنُظُمِ الري والبلاستيك الأسود وحفر الآبار وتهيئ الصهاريج بغرض زرع البطيخ الأحمر هذا الموسم، وذلك رغم قيام عامل إقليم طاطا بإصدار قرار عاملي، سنة 2021، تحت رقم 38 يعلن بموجبه أن الجماعات الترابية الواقعة بالنفوذ الترابي للإقليم مناطق متضررة بفعل الجفاف بناء على ما سبق”.
وساءلت البرلمانية، الوزير، عن “الإجراءات المزمع اتخاذها في هذا الشأن”.
ويشار إلى أن مجموعة من الهيئات المدنية والفلاحين، خرجوا في احتجاجات أكثر من مرة بإقيم طاطا، من أجل المطالبة بمنع زرع البطيخ الأحمر، لما يترتب عنه من استنزاف للثروة المائية، في إقليم يواجه الجفاف، أمام شح أمطار السماء.
