ريادة المغرب في إنتاج “الطاقة الخضراء” تجذب الاهتمام الأوروبي

أدى الالتزام الكبير الذي أبداه المغرب بالطاقات الخضراء، في الآونة الأخيرة، إلى جذب الاهتمام الأوروبي، إذ ترى القارة العجوز في المملكة، مصدرا مميزًا يتمتع بإمكانات كبيرة في إنتاج الطاقة المتجددة.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيطالية، فإن المغرب يعتبر حاليا أحد الدول الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك لأن “المناظر الطبيعية الشاسعة للمغرب وسواحله الطويلة ومناخه المشمس توفر إمكانات واسعة النطاق لمزارع الرياح والطاقة الشمسية، مضيفة أنقرب المغرب من أوروبا يعني أن لديه القدرة على أن يصبح مصدرا رئيسيا للطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي“.

وفي الصدد عينه، فإن الاتحاد الأوروبي يولي اهتماما خاصًا بالفعل لهذهالتنمية الخضراءلشبكة الطاقة المغربية، والدليل على ذلك، هو أن الأخير التزم في بداية عام 2023 ببرامج بقيمة 624 مليون أورو لدعم التحول الطاقوي في المغرب.

كما أن تحويل المغرب إلى واحدة من المناطق الرئيسية التي تصدر منها القارة السمراء الطاقة الخضراء، من شأنه أن يكتسب أهمية خاصة في السياق الحالي، حيث يحاول الاتحاد الأوروبي تنويع مصادر الطاقة، في محاولة منه للحد من اعتماده على الوقود الأحفوري.

وعودة إلى المغرب، فإن هدفه على وجه التحديد، هو أن تمثل الطاقة الخضراء ما لا يقل عن 52 في المائة، من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد بحلول عام 2030.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن نوايا المغرب لا تتوقف عند هذا الحد، حيث الحديث هنا عن طموح لبناء اتصالات بحرية مع أوروبا يمكن من خلالها تصدير جزء كبير من تلكالكهرباء الخضراء“.

وبهذا المعنى، فقد أعلن رئيس شركة غايا للطاقة، مندير زنيبر، في تصريح لبي بي سي، أن شركات مثل شركته تخطط الآن لتصدير الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك الهيدروجين الأخضر، إلى أوروبا“.

وفي ظل هذه التحولات المهمة، فإن الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت خطط المغرب للطاقة الكهربائية الخضرا ءستؤتي ثمارها، وبالفعل، ستصبح الدولة واحدة من ركائز الطاقة الأساسية للاتحاد الأوروبي، والعالم ككل في القريب العاجل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *