رفاق منيب ينددون بـ”سياسة التصحير” ببني ملال

قال الحزب الاشتراكي الموحد ببني ملال، إن الرأي العام المحلي، فوجئ “بجريمة يقترفها المجلس الجماعي بشن حرب شعواء على التوازن الأيكولوجي والبيئي للمدينة وذلك بدءا بالترخيص لتحويل مزارع الزيتون إلى تجزئات سكنية مرورا بتنخيل (غرس أشجار النخيل) الطرقات والشوارع وحتى الأزقة وإغلاق السقايات التاريخية التي كانت تزين المدينة، وصولا إلى قطع الأشجار”.

وأضاف الحزب، في بلاغ له، توصلت “بلادنا24” على نسخة منه، أن هذا يأتي “في الوقت الذي تتنظر فيه الساكنة من المجلس الجماعي فك الحصار عنها والذي ضربه على الساكنة باستمرار لامبالاته تجاه البنايات الإسمنتية التي تنبت كالفطر على حساب المزارع والمساحات الخضراء والسواقي، مع غياب رؤية ايكولوجية بيئية لتدبير الشأن المحلي للمدينة تراعي الحفاظ على الموروث البيئي بغرس الأشجار وتوفير الحدائق والفضاءات الترفيهية الخضراء للرقي بجمالية المدينة”.

واعتبر المصدر، أن “هذه الطريقة في سياسة تدبير الشأن المحلي تنم عن غياب أي حس بيئي لدى المجلس البلدي”، منددا بـ”استمرار سياسة التصحير المتمثلة في قطع الأشجار وغرس النخيل بشكل مبالغ فيه”، داعيا في الوقت ذاته “استحضار البعد البيئي في سياسة المدينة والعمل على إحداث فضاءات خضراء للتخفيف عن المواطنات والمواطنين من حدة الاختناق الذي يعيشونه جراء ضعف الطاقة الاستيعابية للمساحات الخضراء في المدينة”.

ونبه الفرع المحلي لحزب “الشمعة” ببني ملال، المجلس الجماعي، إلى “ضرورة مراعاة خصوصيات المدينة الجغرافية والبيئية سواء في غرس الأشجار أو في اختيار النوع الملائم جماليا وبيئيا ونفعيا”، داعيا إلى “استدراك الخطأ والتمثل في غرس الأشجار التي تزيد من محنة عمال النظافة بسبب ما ترميه من أوراق وبذور طيلة السنة”.

وسجل الحزب الاشتراكي الموحد، بإيجاب، قبول مقترحه المتمثل في إنشاء منتزه ايكولوحي بالمدينة، موجة نداء للمجلس، إلى “تخصيص أجزاء من أرض المنتزه الواسعة لإنشاء حديقة إيكولوجية ومشتل يعفي ميزانية المجلس من تكلفة شراء الشتائل والأغراس وفضاء خاص بالمطالعة وحديقة للطيور”.

وطالب المصدر، “المجتمع المدني بالتنديد بما يقع من جريمة ضد الموروث البيئي للمدينة والمتمثل في قطع الأشجار سواء المعمرة منها أو النادرة النوع”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *