بلادنا24 تواصل عشرات النساء الإيرانيات، نشر صورا لهن على الإنترنت، وهن لا يرتدين الحجاب، مع اقتراب الموعد النهائي للشرطة لمعاقبة منتهكي قواعد اللباس الإجباري في البلاد.
ووتعرضت منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل “Twitter” و”Instagram”، التي يصل إليها الإيرانيون من خلال التحايل على الكتل الحكومية، إلى إغراق في الأيام الأخيرة بصور شابات في الغالب يرتدين ملابسهن المفضلة في طقس الربيع الدافئ في إيران.
ويتخلى البعض عن الحجاب فقط، لكن البعض الآخر يتخلص أيضا من العباءات الفضفاضة التي أقرتها القوانين، بعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية عام 1979 في البلاد، والتي تتطلب من النساء ارتدائها. حتى أن قلة منهن صوروا أنفسهن وهن يرتدين السراويل القصيرة والتنانير في الأماكن العامة، مما يعرضهن لخطر الاعتقال.
ويتم نشر العديد من الصور دون الكشف عن هويتها، لكن بعض النساء أظهرن وجوههن أيضا، حيث يظهرن في شوارع المدينة أو في المحلات التجارية أو في مراكز التسوق أو في العمل والجامعات أو أمام المرايا. كما قام عدد من الرجال بتصوير أنفسهم وهم يرتدون السراويل القصيرة في الأماكن العامة، وهو أمر غير قانوني أيضا، تضامنا مع النساء.
هذا، وتخلت نسبة متزايدة من النساء في إيران، عن حجابهن الإلزامي، منذ وفاة محساء أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في حجز ما يسمى بـ”شرطة الآداب” في البلاد، شهر شتنبر الماضي، مما أدى إلى أشهر من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وامتنعت السلطات منذ ذلك الحين، عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد قضية الحجاب، حيث اختفت الشاحنات البيضاء والخضراء التابعة لـ”شرطة الآداب” عن الأنظار.
لكن على الرغم من ذلك، أكدت السلطات العليا في إيران، مؤخرا، أن الحجاب – وهو قضية مركزية في هوية الجمهورية الإسلامية – ليس شيئا يرغبون في التنازل عنه.
