نادية بالمعطي قررت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، الإعلان على أن جائحة كورونا التي أودت خلال أكثر من ثلاث سنوات، بأرواح كثيرة عبر العالم، والتي أثارت فوضى اقتصادية، وعمقت من انعدام المساواة، لم تعد تشكل حالة طوارئ صحية عالمية، بالموازاة مع تحذيرها من أن الوباء “لم ينته بعد”.
وفي هذا الصدد، اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في تصريح صحفي، أن “كوفيد-19 لم يعد يعتبر حالة طوارئ صحية عالمية”، موردا أن الجائحة كانت قد أودت بحياة “ما لا يقل عن 20 مليون شخصا”، وهي حصيلة أعلى بثلاث مرات من التقديرات الرسمية.
وقد جاء هذا الإعلان، وفقا لتقارير إعلامية، بعد اتفاق لجنة الطوارئ المستقلة التابعة للمنظمة، بشأن كوفيد، خلال اجتماعها الـ15، أول أمس الخميس، على أن “جائحة كورونا لم تعد تستحق أعلى مستوى من التأهب”.
وفي سياق متصل، حذر تيدروس من أن القرار لا يعني أن “الخطر قد زال”، مشيرا إلى “إمكانية إعادة إعلان حالة الطوارئ إذا تغير الوضع”، حيث أوضح قائلا: “أسوأ شيء يمكن أن يفعله أي بلد الآن هو استخدام هذا الإعلان سببا للتخلي عن حذره، أو تفكيك الأنظمة التي أنشأها، أو إرسال رسالة إلى شعبه مفادها أن كوفيد-19 لا يثير القلق”.
وفي المقابل، قالت ماريا فان كيركوف، التي كانت مسؤولة عن مكافحة الجائحة في منظمة الصحة العالمية منذ بداياتها، للصحافيين، “لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا”، مؤكدة أنه ” بالفعل انتهت مرحلة الأزمة، مرحلة الطوارئ، لكن كوفيد لم ينته بعد”.
