سكينة العلمي ودع الجمهور، أمس الاثنين، واحدا من أنجح المسلسلات المغربية خلال السنوات الأخيرة، “عايشة”، متعلقا بأحداثه وشخصياته، التي جسدها أبطاله بحرفية وتفان كبيرين، حيث تمكنوا من التأثير في المشاهد، إلى جانب المخرج داني يوسف وكاتبة السيناريو فاتن اليوسفي اللذان نجحا في معالجة مختلف المواضيع المجتمعية وتسليط الضوء على الواقع المعاش، في قالب درامي محض، في حدود 15 حلقة فقط.
وفي هذا الصدد، عبرت فئة كبيرة من المتابعين عن استيائها بعد انتهاء المسلسل، بسبب تعلقها به طيلة هذه الفترة، حيث بات الكل ينتظر موعد عرضه، بترقب وشوق كبيرين.
وعبر صفحاتهم الرسمية بمنصة “انستغرام”، وجه أبطال العمل الشكر للجمهور الوفي، على تفاعله مع الأحداث ومطالبته بجزء ثان، أبرزهم الفنان الشاب جلال قريوا، الذي تألق في المسلسل، متقمصا شخصية “مهدي”، شخصية مستفزة، مادية وأنانية.
فهذا الأخير كان حديث النشطاء منذ بداية عرض العمل، مشيدين بموهبته الكبيرة في التشخيص، إذ استطاع أن يستفز المشاهدين بتصرفاته ومواقفه.
وبدوره، وجه رسالة شكر إلى متابعيه، معربا: “شكرا لكم جميعا على تفاعلكم مع المسلسل، كما تابعتم أحداثه منذ بدايته إلى نهايته بشوق وفرح، شكرا على رسائلكم حول شخصية مهدي، أؤكد لكم أنني قدمتها من القلب، الحمد لله وصلت إلى قلوبكم، أخذت مني مجهودا كبيرا والحمد لله النتيجة كانت جميلة”.
مسترسلا: “أوجه الشكر أيضا لكل من كاتبة السيناريو ومخرج العمل داني يوسف الذي ساعدنا كثيرا، إلى جانب شركة الإنتاج وكل طاقم العمل”.
ولا ننسى مختلف الممثلين المشاركين في المسلسل الذي تقاسموا كواليس تصوير آخر مشاهدهم، مع جمهورهم، معبرين بذلك عن امتنانهم بهذه التجربة وتعلقهم بها.
وفي المقابل، انقسمت آراء النشطاء حول الحلقة الأخيرة، التي اختارت فاتن اليوسفي أن تكون سعيدة بعد كل المشاكل والمواقف الصعبة التي شهدتها الشخصيات، فالبعض عبروا عن إعجابهم بها، معتبرين أنها “منطقية”، ومشيدين بأداء بطلة المسلسل فاطمة الزهراء بناصر التي التي أبانت مرة أخرى، عن مهاراتها “الكبيرة والاستثنائية”، حيث تغوص في الشخصية وتنقل مشاعرها إلى المتلقي بسلاسة واحترافية.
وخلال الحلقة الأخيرة، قدمت فاطمة الزهراء مشاهد قوية، أبرزها مشهد زيارتها لقبر والدتها بعد وفاتها، حيث جمعتهما علاقة خاصة ووطيدة طيلة المسلسل، التي تتقمص دورها الفنانة راوية.
في حين، قال آخرون أن النهاية ” غير كاملة” و”مبهمة” بالنسبة لبعض الشخصيات، مرجحين إمكانية وجود جزء ثاني، حيث علقت إحدى المتابعات: “المخرجين المغاربة، عندهم مشكل مع النهاية لا في الأفلام ولا في المسلسلات، يا إما يدير ليك نهاية كمل من راسك ولايدير شي نهاية لا تمت للواقع بصلة، أنا شخصيا معجبتنيش النهاية”.
جدير بالذكر أن المسلسل تميز بمشاركة ثلة من الوجوه الفنية التي أبدعت في تقمص الشخصيات، من قبيل راوية، فاطمة الزهراء بناصر، ماريا نديم، رباب كويد، ياسين أحجام، ربيع الصقلي وغيرهم.
كما تمكنت جميع حلقاته من تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة على منصة “يوتيوب” والتربع على عرش الطوندونس المغربي أكثر من مرة.
