رئيس الجهة بركات والبرلماني مجاهد يتخلفان عن زيارة موقع “فاجعة دمنات”

يبدو أن فاجعة دمنات التي وقعت صباح اليوم الأحد، والتي راح ضحيتها 24 راكبا، ستمر مرور الكرام على المسؤولين بجهة بني ملال خنيفرة، وعلى رأسهم رئيس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي بأزيلال إضافة للبرلمانيين، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى مكان الحادث.

فاجعة دمنات، عرت الشعارات المزيفة لمنتخبي الإقليم والجهة وعلى رأسهم عادل بركات رئيس جهة بني ملال خنيفرة، الذي لم يعر الواقعة أي اهتمام، وهو ابن المنطقة، حيث حضر مؤخراً إلى مهرجان أزيلال، ليرقص على أنغامه رفقة رئيس المجلس الإقليمي ومجموعة من المنتخبين، تحت عدسة الصحافيين.

24 ضحية فارقوا الحياة على مثن “طرونزيت”، وذلك جراء غياب وسائل نقل تحفظ كرامة المواطن المغربي بجبال أزيلال، التي تعاني الويلات بسبب غياب الطرقات والبنية التحتية، والتي تسهل على المواطنين ولوج المستشفيات والإدارات العمومية، على متن وسائل النقل جيدة، حيث أن معظم الوسائل التي يستعملها السكان تحط من كرامة الإنسان، جراء تكديس الأطفال والنساء في “طرونزيت”.

حتى لا ننسى أن إقليم ازيلال يتوفر أيضاً على برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، يعتبر من أكبر رجال الأعمال على المستوى الوطني، والذي يستحوذ على مجموعة من الصفقات العمومية الخاصة بالطرقات والبنيات التحتية، أغلبها في مدن الجنوب بالصحراء المغربية، وهو ابراهيم مجاهد ابن أزيلال، ورئيس المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة سابقاً، والذي لم يكلف نفسه هو الآخر عناء الحضور إلى مكان الحادث وتقديم واجب العزاء.

ضحايا فاجعة دمنات، سيظلون وصمة عار في جبين مسؤولين والمنتخبين عن الإقليم والجهة بصفة عامة، حيث لم يكن التجاوب مع هذه الحادثة في المستوى، بل كان تجاوب كبير مع مهرجان أزيلال والذي رصدت له ميزانية كبيرة، بالإضافة إلى إغلاق شارع الواحد بالمدينة، من أجل احتفال ورقص على أنغام “أحيدوس” وذلك في ظل معاناة المواطنين، جراء موجة الجفاف التي تعرفها المنطقة، بالإضافة الى معاناتهم مع العقارب والأفاعي، التي تزهق أرواح الأطفال والنساء والرجال.

الفاجعة تذكرنا بحادثة حافلة المسافرين ضواحي مدينة خريبكة، والتي عرفت حضور رئيس جهة بني ملال خنيفرة عادل بركات، ليؤكد في تصريحه أن طريق حادثة خريبكة رصدت لها ميزانية ضخمة من أجل تعبيدها، فيما تخلف عن فاجعة دمنات، التي سيتم نصب خيام والأكل والشرب لعائلة الضحايا، والمواطنين الذين سيقومون بواجب العزاء فقط وترك الطرقات المهترئة، مما خلف حالة من الاستياء والتذمر الشديد لدى المواطنين بأزيلال.

وفي السياق ذاته فإن مستشفى القرب بجماعة دمنات، عرف زيارة عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي، من أجل تقديم واجب العزاء ومواساة للأسر الضحايا، بالإضافة إلى رئيس جماعة دمنات الذي حل هو أيضا منذ صباح اليوم الأحد بمستشفى دمنات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *