بلادنا24 أجرى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، ليلة الأربعاء، جملة من اللقاءات الثنائية مع مختلف القوى الدولية الفاعلة في نزاع الصحراء.
والتقى المبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، بشكل منفصل كلا من القائم بأعمال البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة، السفير نسبم گاواوي، وكذا الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، فضلا عن ممثل بريطانيا لدى الأمم المتحدة السفير جيمس كاريوكي.
وتبادل ستافان دي ميستورا بمعية سفراء روسيا وبريطانيا والجزائر، وجهات النظر حول آخر تطورات قضية الصحراء، والمساعي التي يبذلها في سبيل إعادة إطلاق العملية السياسية للنزاع، تلك المتوقفة منذ استقالة المبعوث الشخصي السابق، هوريت كولر، فضلا عن جهود بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” في حفظ أمن واستقرار المنطقة، على ضوء تجدد “الأعمال العدائية” شرق الجدار الرملي، وفقا لوصف الأمم المتحدة.
وتناول المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، مع مختلف المتدخلين، السبل الكفيلة بإحياء العملية السياسية، وتقريب الرؤى بين الأطراف، قصد تحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية المتجمدة، وكذا دعم “مينورسو” لأداء مهامها، على ضوء تنصل جبهة البوليساريو من طرف واحد من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا لوجوب الانخراط الإيجابي من طرف الأطراف في التنزيل الفعال لمقتضيات قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2654 الصادر في أكتوبر الماضي.
وفي السياق ذاته، أعربت كل من بريطانيا وروسيا دعمها للجهود الأممية المبذولة، من أجل استئناف العملية السياسية للنزاع، وكذا تشجيعها لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، في حين اعتمدت الجزائر خطابها المعتاد، من خلال تقديم نفسها كبلد جار، وليست طرفا في الملف، داعية لتكثيف الجهود قصد إجراء “مفاوضات مباشرة” بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وتأتي لقاءات ستافان دي ميستورا، مع سفراء بريطانيا وروسيا، باعتبارهما عضوين في مجموعة “أصدقاء الصحراء الغربية” بمجلس الأمن الدولي، في حين يأتي اللقاء بالسفير الجزائري، باعتبار بلاده طرفا أساسيا بالنزاع، وذلك تحضيرا لجلسة مجلس الأمن الدولي التي سيتم اعتماد تاريخها في أبريل المقبل، بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2654، والذي ينص على تقديم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أو مبعوثه الشخصي، لإحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن كل ستة أشهر، بعد تمديد الولاية الانتدابية لـ”مينورسو”، سنة، إلى غاية أكتوبر 2023.
حري بالذكر، أن دي ميستورا، سبق له عقد لقاءات مع السفير الفرنسي والموريتاني، ممثلي بلادهما الدائمين لدى الأمم المتحدة، كل من نيكولا دي ريفيير، وسيدي محمد لغظف، في حين المنتظر عقده للقاءات أخرى مع سفراء المغرب وإسبانيا والولايات المتحدة والصين في قادم الأيام، فضلا عن ممثل البوليساريو في نيويورك.
