بلادنا24 أظهرت دراسة أميركية حديثة أجرتها مستشفى ماستشوستس العام، أن الضغط الحاد لعدوى كوفيد-19، والإجهاد الذي يُسببه، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، بشكل مؤقت، لدى بعض المرضى.
وأكدت الدراسة أن المرضى الذين ثبتت إصابتهم بمرض السكري، ترد احتمالية عودة مستويات السكر في الدم لديهم إلى حالتها الطبيعية، بعد مرور مدة زمنية معينة من خروجهم من المستشفى.
وتُوضح الدراسة مدى ارتباط مستوى الإجهاد المترتب عن الفيروس، بإمكانية الإصابة لداء السكري، مضيفة بأن هناك حالات لمرضى كانو مصابين بمرض السكري قبل تشخيص عدوى كوفيد-19 لديهم، إلاّ أنهم لم يسبق لهم إجراء تحاليل تشخص صحة إصابتهم بمرض السكري قبل دخولهم المستشفى.
وفي هذا السياق، تكشف الدراسة أن هذه الشريحة من المرضى فور خروجها من المستشفى، اضطرت إلى إجراء تشخيص يوضح صحة إصابتها، وهو ما يرجح ورود احتمال الإصابة بالسكري، كجزء من مضاعفات عدوى الفيروس.
وأوضحت سارة كرومر، الباحثة في قسم الطب والغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي في مستشفى ماساتشوستس العام، والباحثة الرئيسية بالدراسة أن هناك احتمال يفيد أن الإصابة بمرض السكري أمر مؤقت، وأنه ناتج عن مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات الإجهاد الذي يسببه الفيروس، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة تراكم الكلوكوز في الدم، ومقاومة الأنسولين بشكل أكثر حدة الأمر الذي يقود بشكل مباشر إلى الإصابة بداء السكري.
وفي هذا الصدد، قالت كرومر: “تشير نتائجنا إلى أن مقاومة الأنسولين الحادة هي الآلية الرئيسية الكامنة وراء مرض السكري الذي تم تشخيصه حديثاً لدى معظم مرضى كوفيد19”.
